عاجل

صواريخ الاحتلال أجساد الأطفال إلى قطع متناثرة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب خليل الشيخ:


"نعم يوجد أشلاء هنا.. وفي كمان هناك على السطح، واحتمال في أشلاء صغيرة متناثرة على الطريق"، هكذا قال الشاب إحسان (30 عاماً) أحد المتطوعين في لملمة أشلاء شهداء مجزرة عائلتي "شحتو" و"فرج"، وهما عائلتان متصاهرتان، تعرضتا لقصف مدمِّر في منزلهما وسط مدينة غزة.
وأضاف: "عندما سمعنا صوت القصف توجهنا إلى المكان، لكننا قبل الوصول شاهدنا قطعاً صغيرة من الأشلاء متطايرة على النوافذ وملقاة على الطريق، وقد كانت مختلطة بالغبار"، مشيراً إلى أن القصف كان مروّعاً ومخيفاً.
واستشهد جراء هذا القصف، الذي وقع عصر الخميس الماضي، في شقة سكنية على الدور السابع في برج "الصديق" بمنطقة اليرموك، نحو 15 مواطناً، وأصيب عدد قليل بجروح. وبلغ عدد الأطفال الشهداء في القصف نحو ثمانية شهداء (ست إناث وذكران).
وأوضح الشاب إحسان، الذي نشطاً كثيراً في اعتلاء أسطح الجيران، أنه تم الإبلاغ عن وجود نصف جسد أحد الشهداء من الأطفال، وكان من الضروري البحث عن النصف الآخر، لكن لم يتم العثور عليه، ويبدو أنه تم تفتيته.
وعلى العكس وصل جسد الطفلة "ديمة" على مرحلتين إلى المستشفى المعمداني، حيث قال أحد الشهود وهو يصرخ إن النصف الأول أحضرته سيارة إسعاف، فيما حضر الجزء الآخر بسيارة إسعاف ثانية، بعد نحو نصف ساعة، ولم يتم التعرف على هوية الطفلة إلا بعد وصول جزئها الثاني، وهو نصفها العلوي.
وبيّن الشاهد عبر فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي: "سنقوم بتهيئة الجزأين ليكونا جثمان الطفلة الشهيدة قبل مواراته الثرى".
"أنا رأيت ذراع أحد الشهداء ملتصقاً بحماية حديدية لإحدى النوافذ"، قال الفتى سامر (16 عاماً) وهو يصف حجم الجريمة المروعة التي لحقت بعائلتي "شحتو" و"فرج" وهما عائلتان كانتا تنزحان معاً.
وأضاف: "خفت لما شفت الذراع وصرخت نحو الشبان وحضروا وفكوا الذراع عن الحماية الحديدية ونقلوها إلى سيارة إسعاف"، مشيراً إلى أن شهوداً آخرين شاهدوا أشلاء ملتصقة بجدران المنازل المجاورة، وأخرى ملقاة في الشوارع.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الشقة السكنية تعرضت لقصف من صاروخ أدى إلى تدمير كل محتوياتها وتطايرها نحو الشقق والمنازل المجاورة، بما في ذلك كافة جدرانها والأثاث داخلها، مؤكدة أن القصف لم يكن اعتيادياً لتدمير المكان. ورجحت المصادر أن ذلك هو ما جعل أشلاء الشهداء تتطاير على الأسطح ونوافذ المنازل المجاورة للشقة.
على الصعيد ذاته، أبلغ مسعفون عن عثورهم على رضيع بصحة جدية دفعه القصف المدمر نحو الجزء العلوي من البرج السكني، وهو ما يعرف بـ"الروف"، لكن أحداً لم يستدل على اسمه، ولكن من المؤكد أنه من عائلة "شحتو" علماً أن اثنين فقط نجيا من عائلة "فرج".
وفي الحادثة نفسها عُثر على الطفل علي فرج (ستة أعوام) يعاني من إصابة طفيفة في رأسه، وملقى على منزل الجيران وسط قطع الركام، وقالت المصادر الطبية إنه بصحة جيدة.
والطفل فرج نجا مع والدته من القصف وقد استشهد والده وجميع شقيقاته وهن: زينة، ولين، ورزان، وسعاد، وجوري.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق