محافظات - "الأيام": أصيب مواطنون برضوض وحالات اختناق خلال عمليات اقتحام واعتداءات استيطانية، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على مخيمات شمال الضفة.
ففي بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، أصيب مواطنان وتضررت مركبات في هجوم للمستوطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين من مستوطنة "بروخين"، المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا مركبات المزارعين أثناء مرورها عبر طريق زراعي في منطقة سوسية شمال بلدة كفر الديك، ما أدى إلى إصابة المواطنين خالد جبري علي أحمد، ويوسف ناجي، برضوض، وتضرر عدد من المركبات المارة.
وفي بلدة ترمسعيا، شمال شرقي رام الله، أصيب مواطنون بحالات اختناق.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع واعتداءات على مركبات المواطنين المارة، ما أدى لاندلاع مواجهات.
وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال في حارة أبو الفول وسط أعمال تفتيش وتمشيط فيها، في الوقت الذي أطلقوا فيه القنابل الضوئية في سماء المخيم، في إطار التصعيد المستمر الذي طال حاراته، والذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخالياً تماماً من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيم نور شمس، مترافقاً مع سماع دوي انفجارات، في الوقت الذي واصلت دهم المنازل وتفتيشها في حارة المحجر واحتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وما زالت قوات الاحتلال تستولي على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، والتي زادت وتيرتها بعد أن استولت أول من أمس على خمس بنايات إضافية، تضم عشرات الشقق السكنية التي تؤوي عشرات العائلات، بينهم نازحون من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي موازاة ذلك، شهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع بعد أن أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
وفي مدينة جنين ومخيمها، واصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ82 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وداهمت قوات الاحتلال منازل في حي جبل أبو ظهير في مدينة جنين، وسرقت أموالا، واعتقلت عددا من المواطنين من عدة أحياء في المدنية.
وأحرق جنود الاحتلال منزلا في مخيم جنين، بعد استخدامه كثكنة عسكرية لمدة شهر كامل، كما اقتحموا قرية فقوعة وأطلقوا قنابل الغاز السام.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن عدد النازحين وصل إلى 21 ألف مواطن، موزعين على عموم المحافظة، حيث يتواجد في المدينة 6000 نازح، فيما يسكن 3200 في سكنات الجامعة العربية الأميركية، وتستقبل بلدة برقين 4181 نازحاً.
وأكد أبو الرب أن الاجتماعات مع الحكومة والوزارات ذات الاختصاص مستمرة، لتوفير بيوت متنقلة للنازحين في مدينة جنين، حيث تم اعتماد خطة لاستجلاب 200 منزل متنقل في المرحلة الأولى لإيواء النازحين.
ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزات عسكرية ومدرعاته وجرافاته إلى المدينة والمخيم، من حاجز الجلمة العسكري، إضافة إلى نشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة وادي برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
0 تعليق