كيب تاون... سياحة الشواطئ وتسلق الجبال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تعد مدينة كيب تاون، عاصمة جنوب إفريقيا، ملتقى للثقافات والمأكولات والمناظر الطبيعية، ولا يوجد مكان يضاهي كيب تاون، فهي مدينة ذات جمال فريد تتوجه حديقة تيبل ماونتن الوطنية الرائعة.

وتتميز كيب تاون بمسارات صعود تتلاقى في جبل تيبل، وتمنح أحياء المدينة المتنوعة، التي يبلغ عمرها 370 عاماً، تجربة مجانية للحياة الحضرية المبهجة، وتوفر الحدائق العامة ولوحات الشوارع الملونة الجلوس الهادئ والتنزه على مهل.

وفي مدينة محاطة بالطبيعة كهذه بالتأكيد تتاح إمكانية مشاهدة أفضل الأشياء بدون رسوم دخول والتمتع بأنشطة سياحية لا مثيل لها.

وسط المدينة

التجوّل في مركز مدينة كيب تاون النابض بالحياة هو وسيلة مجانية تماماً للتعرف على المكان، ويمكن البدء من شارع لونغ، الشارع التجاري النابض بالحياة الليلية. يزخر الشارع بمباني من العصر الفيكتوري تتميز بشرفات جميلة من الحديد المطاوع، وقد شهد تحولاً في حالته من مكانٍ مكروه إلى مكانٍ جذابٍ للمسافرين، ثم إلى مكانٍ راقٍ.

ويضم الجزء المخصص للمشاة من شارع الكنيسة، الواقع بين شارعي لونغ وبورغ، سوقاً للسلع المستعملة والعديد من المعارض الفنية الخاصة المثيرة للاهتمام. ويؤدي شارع بورغ مباشرةً إلى ساحة غرين ماركت المرصوفة بالحجارة، ثاني أقدم ساحة عامة بالمدينة، والتي تضم سوقاً للحرف اليدوية الزاهية وبعض الأمثلة المميزة على فن الآرت ديكو المعماري.

جبل تيبل

من أجمل ما يمكن القيام به صعود جبل تيبل من خلال مسارات متفاوتة الصعوبة يصل بعدها الشخص إلى القمة التي تمكنه من مشاهدة مناظر بانورامية خلابة.

والمسار الأكثر شيوعاً هو مضيق بلاتيكليب الذي يمتد صعوداً إلى الواجهة الأمامية للجبل، مع إمكانية ركوب التلفريك الدوار للعودة إلى الأسفل.

ومن كلوف نك يقود مسار «بايب تراك» نحو أعمدة موجودة هناك، مع رأس الأسد وشاطئ كامبس باي على اليمين. وفي المنطقة ذاتها يوفر كلوف كورنر فرصة تسلق لطيف نسبياً ويتصل بالمسار على طول الواجهة الأمامية إلى محطة التلفريك السفلية في مضيق بلاتيكليب.

واجهة فيكتوريا وألبرت البحرية

هذا الميناء التاريخي، الذي ما زال يعمل، يتميز بموقع خلاب ويضم العديد من المتاجر والمطاعم ودور السينما، وفرص القيام بالرحلات البحرية.

ويُفتح جسر متحرك لقوارب القطر وقوارب الصيد وسفن أخرى متنوعة بين حوضي فيكتوريا وألفريد اللذين يعودان إلى القرن التاسع عشر.

ومن الممتع القيام باستكشاف التاريخ البحري والعسكري للمنطقة المخصصة للمشاة في جولة سيراً على الأقدام، أو التجول على أنغام الموسيقيين المتجولين، وزيارة سوق الحرف اليدوية «ذا ووتر شيد».

ميناء هوت باي

يُخصص جزء من هذا الميناء للسياحة، ويضم مجمعات عدة مثل مارينرز وارف، ولا يزال الميناء يعمل. ويمكن رؤية السفن قيد الإصلاح على الجانب الشرقي أسفل قمة سنتينل. كما تضم هذه المنطقة سوق باي هاربور النابض بالحياة حيث يكون الاستمتاع بالموسيقى الحية في عطلات نهاية الأسبوع.

ومن هناك يوصى بالتوجه إلى كونستانسيا نك للمشي لمسافات طويلة في الجزء الخلفي من هضبة جبل تيبل، أو اتباع شق الطريق إلى حدائق كريستينبوش.

سوق غرين ماركت سكوير

سوق نابض بالحياة يوفر كل ما يحتاج إليه الزائر من هدايا تذكارية ومنسوجات، ويضم بائعين يبيعون سلعاً من جميع أنحاء إفريقيا، وهو مفتوح يومياً ما عدا أيام الأحد.

ولأن العديد من التجار من جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول شرق إفريقيا لا عجب أن يسمع فيه الزائر مفردات من اللغة السواحلية بالإضافة إلى العديد من اللغات الأخرى.

ويُضفي عازفو الماريمبا والطبول وغيرهم من الموسيقيين المتجولين أجواءً حيوية، خاصةً في أول خميس من كل أسبوع.

ممشى سي بوينت

يُعدّ التنزه على طول ممشى سي بوينت الواسع، المُعبّد والمُغطى بالعشب، متعةً لسكان كيب تاون من مختلف مناحي الحياة، وهي مكانٌ رائعٌ للاطّلاع على المشهد الثقافي المُتعدد للمدينة.

وتوجد ملاعب للأطفال والعديد من الأعمال الفنية العامة التي تلفت الانتباه، ومن يرغب في القيام ببعض التمارين الرياضية يمكنه التوجه إلى صالة الألعاب الرياضية الخارجية الملحقة بالمكان، مما يعني التنزه وفي ذات الوقت القيام بالأنشطة الرياضية خاصة لمن يلتزم بنظام رياضي لا يرغب في الانقطاع عنه.

الشواطئ الساحلية

توجد في المدينة شواطئ من أجمل الشواطئ المطلة على المحيط الأطلسي، ويفصل بين «كامبس باي» وممشى أنيق زاخر بنقاط مراقبة غروب الشمس، أشجار النخيل وضفة عشبية، ويعد المكان مساحة خلابة من الرمال الناعمة.

ولكن بسبب التعرض للرياح يُفضل العديد من السكان المحليين شواطئ كليفتون المحمية المُحاطة بصخور الجرانيت العملاقة. ومع خلفية من منازل الشاطئ على سفوح التلال و«لايون هيد»، لا يُمكن إلا اختيار هذه المجموعة الخلابة، سواءً لقضاء أيام هادئة أو نزهات مسائية على ضوء الشموع.

وإلى الجنوب يقع شاطئ لاندودنو الذي يعد جوهرة جبلية أخرى، وتوفر منطقتا نوردهوك وكوميتجي المناظر الطبيعية الخلابة بفضل إطلالاتهما على قمة تشابمان وهوت باي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق