عاجل

جمال الصحراء يُعيد الحياة إلى سفينة الرمال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في مشهد ينسج تفاصيله الخيال وتكتبه الطبيعة بحروفٍ من نور، تعيش منطقة حائل هذه الأيام ربيعاً استثنائياً، امتزجت فيه خضرة الروابي برائحة الزهور البرية، وتزينت فيه الرمال الذهبية بثوبٍ أخضر نادر، أعاد الحياة إلى قلب الصحراء، وجعل من سفينة الصحراء (الجمل) بطل المشهد.

عودة الحياة إلى الصحراء:

الأمطار التي تساقطت خلال الأسابيع الماضية بشكل متواصل على أنحاء متفرقة من المنطقة، حوّلت الصحاري إلى لوحات طبيعية نابضة بالحياة. المراعي امتلأت بالخُزامى والنفل والقيصوم، لتشكل بيئة غنية اجتذبت قطعان الإبل من كل حدب وصوب، في مشهد يُعيد أمجاد البادية، ويعزز التراث الرعوي للمنطقة.

الإبل.. تعود ملكة الميدان:

في ظل هذا الربيع المزهر، استعادت الإبل حضورها اللافت في المشهد اليومي لأهالي البادية، حيث تشهد مواقع الرعي ازدحاماً بالإبل، وهي تتغذى على نباتات موسمية نادرة. ويقول عدد من ملاك الإبل إن الموسم الحالي يُعد من أجمل المواسم في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن أثره يظهر على صحة الإبل وجودة حليبها وتكاثرها.

أخبار ذات صلة

 

موسم التلاقي والتقاليد:

ولم يقتصر الأمر على الطبيعة وحدها، بل أصبح موسم الربيع مناسبة اجتماعية وثقافية، حيث تنتشر المخيمات، وتعود الجلسات البدوية حول النار، وتقام سباقات الهجن والفعاليات الشعبية التي تمزج بين الأصالة والمتعة، في تأكيد دائم على ارتباط إنسان حائل بصحرائه، وجمال مواسمها.

تشهد حائل ربيعاً فريدًا هذا العام، غيّر ملامح الصحراء وأعاد وهج الحياة البرية، في مشهد كانت فيه الإبل، سفينة الصحراء، أكثر من مجرد كائن حي؛ رمزاً لهوية ما زالت تنبض بالوفاء للأرض والتراث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق