27 أبريل 2025, 10:35 صباحاً
كشف فريقٌ بحثي دولي عن أن العادات غير الصحية، مثل: التدخين، وقلة النشاط البدني، والإفراط في شرب الكحول، تبدأ آثارها السلبية على الصحة بالظهور بشكلٍ واضحٍ ابتداءً من سن السادسة والثلاثين، وفق دراسة تابعت صحة مئات الأفراد منذ ولادتهم عام 1959 حتى بلوغهم سن 61 عاماً.
ووفق "ديلي ميل" وجدت الدراسة، التي نشرتها مجلة Annals of Medicine، أن الأشخاص الذين اعتادوا أنماط حياة غير صحية في شبابهم كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية مقارنة بمَن اتبعوا أساليب حياة صحية.
وقالت الدكتورة تيا كيكالاينن؛ من جامعة لوريا في فنلندا: "تبرز نتائجنا أهمية التدخُّل المبكّر لمعالجة السلوكيات الخطرة، لتقليل تراكم الأضرار الصحية مع مرور الوقت".
وكشف الفريق أن لكل عادة غير صحية آثارها المميزة؛ فالتدخين ارتبط بضعف الصحة النفسية، بينما قلة النشاط البدني أدّت إلى تراجع اللياقة الجسدية، في حين أسهم الإفراط في شرب الكحول في تدهورٍ شاملٍ للحالتَيْن العقلية والجسدية. كما أشار الباحثون إلى أن التأثيرات السلبية لهذه العادات تتفاقم بمرور الوقت، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة، مثل: سرطان الرئة، وأمراض القلب، وفشل الأعضاء، والسكتات الدماغية.
وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة ركّزت غالباً على تأثير هذه السلوكيات في منتصف العمر، إلا أن هذه الدراسة تميَّزت بتتبع بدايات تشكُّل العادات وتأثيرها منذ سن الشباب حتى الكهولة.
وأوضحت النتائج أن العلاقة بين العادات السيئة وسوء الحالة الصحية قد تكون متبادلة، حيث يمكن للمشكلات النفسية أو الجسدية أن تدفع البعض إلى تبني سلوكيات ضارّة مثل التدخين أو الإفراط في شرب الكحول.
وأخيراً، أشار الباحثون إلى أن أنماط الحياة ومصادر الخطر قد تتغيّر مع الأجيال الجديدة، خصوصاً مع انتشار عادات جديدة، مثل تدخين السجائر الإلكترونية، مما يتطلب المزيد من الأبحاث لتقييم المخاطر المستقبلية.
0 تعليق