وزارة الداخلية أكدت عدم السماح بدخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها لحاملي التأشيرات بأنواعها كافة، باستثناء الحاصلين على تأشيرة الحج، وذلك اعتباراً من غرة شهر ذي القعدة المقبل، وبعد هذا الإعلان جاءت وزارة السياحة لتحذّر جميع مرافق الضيافة في مكة بعدم تسكين أي نزيل لا يحمل تصريح الحج وتطبيق العقوبات على المخالفين، وتبعتها وزارة الحج والعمرة بعقد لقاءات مع مسؤولي عدد من الدول لبحث الترتيبات الخاصة بخدمة ضيوف الرحمن، كما أعلنت وزارة الداخلية بالشراكة مع «سدايا» عن إطلاق منصة تصريح لإصدار التراخيص والتصاريح لحجاج الداخل والخارج، من خلال التكامل التقني مع منصة «نسك»، والتصاريح الخاصة بالعاملين والمتطوعين والمركبات في موسم الحج.
هذه الجهود الاستباقية قبل موسم الحج بشهرين تقريباً؛ تأتي ضمن خطة وطنية شاملة لتنظيم الحج على عدة مراحل زمنية، والاستفادة من الدروس السابقة، والبناء عليها في مجالات التحسين والتطوير في كل موسم، حيث ستبدأ الجهات الأمنية والخدمية الأخرى مسؤولية المتابعة والتنفيذ لجميع الترتيبات والإجراءات بعد أسبوعين، وبدء خطة الحملات والتفتيش عن المخالفين، وصولاً إلى الغاية الكبرى «لا حج بلا تصريح»، وتعزيزاً لمبدأ الامتثال من الجميع؛ لضمان حج آمن يحفظ حقوق الحجاج النظاميين من أي تجاوزات من مخالفي أنظمة الحج.
المهمة التقنية في موسم حج هذا العام، سيكون لها الحضور الفاعل والقوي في فرز المخالفين، حيث سيكون تطبيق «ميدان» متاحاً أمام الجهات الأمنية لقراءة التصاريح والتحقق منها آلياً، كما سيكون لجهود الرقابة القبلية أثر كبير في الوصول إلى كل مخالف، والتنسيق في ذلك مع عدة أنظمة تقنية بين عدد من الجهات.
الرسائل السعودية في تنظيم موسم حج هذا العام وصلت إلى بعثات الحج في جميع الدول، وردود الفعل التي تُشيد بما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن كافٍ لتأكيد المؤكد في كل عام، ولكن الأهم أن تصل الرسالة للمقيمين في الداخل، وكذلك التوعية من خطر الحملات الوهمية، والتأكد من بيانات القادمين لأداء العمرة ولم يغادروا بعد انتهاء المدة النظامية، وحصر أعدادهم، وأماكن تواجدهم، والجهات المعنية بقدومهم للتحقق من التفاصيل كافة.
هذه الخطوات التي ستعمل عليها الجهات الأمنية والمسؤولة عن تنظيم الحج؛ ستغلق جميع الفجوات التي قد تكون عبئاً في تقديم الخدمات، وعبئاً آخر على مستوى جغرافية الأماكن المقدسة ومحدوديتها في استيعاب الأعداد المقررة مسبقاً، ويبقى استشعار الجميع أن مناسبة الحج هي سلوك وعبادة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق