ارتفعت الأسهم الأمريكية، الاثنين، في بداية أسبوع حافل بنتائج الأرباح والبيانات الاقتصادية. كما تترقب وول ستريت أي تقدم في مفاوضات اتفاقية التجارة.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.49%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.45%. كما قفز مؤشر داو جونز الصناعي 0.69%.
ويوم الاثنين، لم يُقدم وزير الخزانة سكوت بيسنت الكثير من التوضيحات بشأن اتجاه التوصل إلى اتفاقية تجارية محتملة مع الصين، لكنه قال: «إن المسؤولية لا تقع على عاتق الولايات المتحدة». ومن ناحية أخرى، صرّح بيسنت بأنهم يُحرزون تقدماً في مقترحات تجارية أخرى، مُشيراً إلى أن الاتفاق مع الهند سيكون من أوائل المقترحات القادمة.
وقال بيسنت في برنامج «سكواك بوكس» على قناة سي إن بي سي: «أعتقد أن على الصين تهدئة التوترات التجارية، لأنها تبيع لنا خمسة أضعاف ما نبيعه لها، وبالتالي، فإن هذه الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 120% و145% غير مستدامة».
وتأتي تعليقاته بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأن المناقشات مع الصين جارية، نافياً مزاعم الصين بعدم وجود محادثات تجارية بين البلدين.
وكتب جوناثان ميلار، الخبير الاقتصادي في باركليز، في مذكرة حديثة: «حملت الأيام الأخيرة مؤشرات على انحسار طفيف في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث خفّض الجانبان معدلات الرسوم الجمركية غير المستدامة التي فُرضت في وقت سابق من هذا الشهر، وأبدت الولايات المتحدة نية لتهدئة التوترات».
وأضاف: «هذا مجرد كلام في الوقت الحالي، وما زلنا متشككين في إمكانية وجود زخم ملموس كافٍ في مناقشات التجارة لتجنب الركود الاقتصادي الأمريكي».
ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى الفترة الأكثر ازدحاماً في موسم أرباح الربع الأول، والذي سيشهد إعلان أكثر من 180 شركة من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها المالية. ستصدر أربع من الشركات السبع الكبرى: أمازون، وأبل، وميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت تقاريرها الفصلية، إضافة إلى أسهم الشركات المالية، والسلع الأساسية، والرعاية الصحية: فيزا، وكوكا كولا، وإيلي ليلي.
وشهدت نتائج الأرباح أداء قوياً نوعاً ما خلال الربع السابق، حيث تجاوزت 73% من الشركات توقعات المحللين حتى الآن، أي أقل بقليل من متوسط ​​5 سنوات البالغ 77%، وفقاً لبيانات فاكت سيت. مع ذلك، تخفض وول ستريت توقعاتها للربع الثاني والعام بأكمله، حيث تُصدر الشركات توجيهات غير مؤكدة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
ويُصادف هذا الأسبوع نهاية شهر إبريل، الذي شهد تذبذباً حاداً في أسواق الأسهم على نطاق واسع بعد أن كشف ترامب عن خططه الشاملة للرسوم الجمركية، ثم تراجعه لاحقًا عن بعض الرسوم الجمركية الأكثر صرامة.
وسيشهد الأسبوع أيضًا تقارير متعددة حول سوق العمل، بالإضافة إلى بيانات رئيسية حول التضخم والنمو الاقتصادي. ويتصدر قائمة البيانات بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، بينما سيصدر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء.
لكندي عند 1.3866 للدولار. (وكالات)