كرّم وزير الصحة فهد الجلاجل، اليوم، والد الشاب تركي بن متعب المازني -رحمه الله-، الذي قدّم نموذجًا نادرًا في البذل والعطاء بعد تبرعه بأعضائه وإنقاذه حياة أربعة مرضى كانوا بحاجة ماسة لزراعة الكلى والكبد والبنكرياس، وذلك عقب وفاته دماغيًا في مستشفى تخصصي بتبوك.

ويأتي هذا التكريم تقديرًا لموقف الأسرة الإنساني النبيل واستجابتهم لوصية ابنهم، التي كشفت عنها صحيفة "سبق" في تقرير سابق، حيث روى والد تركي تفاصيل القصة التي بدأت بإصراره -رحمه الله- على تنفيذ عمل خيري في صمت، قبل أن يُفصح عن رغبته بالتبرع لسيدة مريضة بالفشل الكلوي، وأكد تسجيله في المركز الوطني للتبرع بالأعضاء.

وبحسب والد تركي، فقد تم تنفيذ وصيته بعد وفاته دماغيًا، حيث أُجريت عمليات ناجحة استفاد منها أربعة مرضى، في واحدة من القصص المؤثرة التي جسدت أسمى صور الإيثار والتراحم.

وقال المركز السعودي للتبرع بالأعضاء في كلمة التكريم: "تقديرًا للهبة العظيمة المتمثلة في التبرع بالأعضاء، ذلك العطاء الإنساني النبيل الذي منح الحياة والأمل لمن هم في أمس الحاجة.. إن عطاءكم قد ترك أثرًا خالدًا وفتح أبوابًا جديدةً للحياة".

تجدر الإشارة إلى أن قصة تركي لاقت تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما بادر زملاؤه بأداء العمرة عنه، وتم إطلاق مشروع "مياه السقيا" باسمه، ليبقى أثره حيًا بين الناس، رغم رحيله.