واصل المؤشر نيكاي مكاسبه المبكرة لينهي جلسة الخميس مرتفعاً بعد أن خفض بنك اليابان توقعاته للنمو والتضخم، في إشارة إلى أن رفع أسعار الفائدة مجدداً سيستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً.
وأغلق المؤشر نيكاي على ارتفاع 1.1 في المئة ليصل إلى 36452.30 نقطة. وأعلن بنك اليابان قرار سياسته النقدية خلال توقف التداول في فترة الظهيرة.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة.
وخفض بنك اليابان توقعاته للنمو للعام المالي إلى أقل من النصف لتصل إلى 0.5 في المئة، وتوقع أن يستغرق التضخم الأساسي عاماً إضافياً تقريباً ليتماشى مع هدف السياسة النقدية.
وأرجع ذلك إلى حالة الضبابية الناجمة عن السياسات التجارية الصارمة وغير المنتظمة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند 0.5 في المئة كما كان متوقعاً.
وقال نوريهيرو ياماجوتشي خبير الاقتصاد في أوكسفورد إيكونوميكس «دون تخفيف كبير في سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، نتوقع أن يبقي بنك اليابان على سعر الفائدة الحالي هذا العام وفي عام 2026، قبل أن يرفعه إلى 0.75 في المئة فقط في عام 2027».
ومن المقرر أن يعقد كبير المفاوضين اليابانيين، وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا، ثانية جولات المحادثات للتوصل لاتفاق بشأن الرسوم الجمركية في واشنطن.
وقال ترامب إن الاتفاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية والهند قد تكون وشيكة.

عودة تدريجية للشهية

وقال واتارو أكياما الخبير الاقتصادي في نومورا للأوراق المالية: «في حال حدوث أي تقدم في هذه المفاوضات، ورغم أنه سيكون تدريجياً، فمن المتوقع أن نشهد عودة تدريجية للشهية للأسهم اليابانية، وسيتعافى المؤشر نيكاي إلى مستوى 37 ألف نقطة».
وكانت أسهم قطاع الشحن الأسوأ أداء بين 33 قطاعاً في بورصة طوكيو، إذ تراجعت 1.8 في المئة وسط استمرار حالة الضبابية بشأن التجارة العالمية.
واستفاد المؤشر نيكاي، الذي يعتمد بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا، من أداء الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات التي تواصلت مكاسبها خلال الجلسة.
وقفز سهم شركة أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 6.9 في المئة، وكان أكبر الرابحين على المؤشر نيكاي من حيث النقاط، إذ اقتفى أثر مكاسب ما بعد إغلاق البورصة لشركتي التكنولوجيا الأمريكيتين العملاقتين ميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت، بدعم من نتائجهما المالية القوية.