أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن تأثر السعودية من التحولات العالمية والحرب التجارية الجارية يعتبر محدودا مقارنة بالعديد من الدول، مشيرا إلى أنها تمتلك ميزة نسبية وفرصة لتوسيع تواجدها في الأسواق العالمية، أسوة بالسوق الأمريكية. وأضاف أن ذلك سيشجع المستثمرين المحليين على رفع الطاقات الحالية وبناء قدرات جديدة، وسيحفز المستثمرين الأجانب على اتخاذ المملكة مقرًا لإنشاء قدراتهم الصناعية، جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش حفل جائزة المحتوى المحلي.

وأوضح أن القطاع الصناعي سيستفيد من هذه التحولات، مبينا أن هناك جانبًا آخر يتمثل في التخوف من الإغراق، حيث قد تجد بعض منتجات السوق السعودية مناسبة لدخولها بأسعار منخفضة، مؤكدًا أهمية ضبط السوق وحمايتها من أي إغراق.

وأكد أن خطط الوزارة والمحتوى المحلي تسير وفق ما هو مخطط له، مبينًا أن أي إسراع قد يؤثر على تكاليف الإنتاج، مشيرا إلى التزام الوزارة والمحتوى المحلي بعدم رفع نسبة التوطين على حساب خزينة الدولة.

وأشار إلى أن السعودية تمضي قدمًا بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات واضحة في تعزيز المحتوى المحلي، رغم التحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات في التجارة البينية الجمركية.

وأوضح أن ما تشهده المملكة من جهود متكاملة على مستوى مختلف القطاعات يعد دليلاً على سلامة التوجهات الاقتصادية، لافتًا إلى أن المملكة أدركت أهمية خلق توازن بين تمكين الاستثمارات المحلية وتحقيق الريادة العالمية، وهو ما بدأ يثمر على أرض الواقع.