دبي: «الخليج»
عرضت هيئة الثقافة والفنون في دبي مجموعة من مواقعها التراثية في «سوق السفر العربي 2025»، لتعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية من بينها: متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، الذي يُعدّ واحداً من أهم معالم دبي السياحية، بفضل ما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها.
ويعرض المتحف عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً، نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في الإمارة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن العشرين، ما يُسهم في توفير باقة من التجارب الثقافية المميزة الهادفة إلى التعريف بعناصر التراث والثقافة المحلية وإبراز أصالتها.
ويمثل «متحف الاتحاد» معلماً وطنياً عريقاً ومميزاً يتفرد بأرشيفه الغني وما يمتلكه من معروضات ووثائق خاصة بنشأة الدولة ودستورها، حيث يوثق المتحف قصة تأسيس الدولة، ويحتفي بسيرة الآباء المؤسسين وإنجازاتهم ودورهم في إرساء دعائم الاتحاد. كما يتيح لزواره فرصة التعرف إلى قصة نشأة الاتحاد ودلالاته المهمة وتأسيس دولة الإمارات، ويقدّم عبر معارضه ومقتنياته تسلسلاً زمنياً للأحداث التي رافقت فكرة الاتحاد منذ لحظة بروزها وحتى الإعلان عن قيام الدولة في 1971، وما شهدته الفترة الزمنية الواقعة بين 1968 و1974 من تحولات نوعية.
أعمال فنية
نظمت «الهيئة» معرضاً فنياً قدّم تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس وجهات نظر ورؤى نخبة من الفنانين الإماراتيين للتراث المحلي؛ حيث تضمن منحوتة «المستقبل» ومن خلالها يستكشف الفنان مطر بن لاحج جدلية الحضور والغياب، وكيف يمكن للغياب أن يمنح أحياناً الحضور قيمته.
وشاركت الفنانة نوال البلوشي بعملين وعرضت الفنانة علياء الشامسي عملها «العمارة المنسية»، فيما شارك الفنان خالد البنا بعمله الفني التركيبي «قرقور» المستوحى من أداة الصيد التقليدية، وتضمّن المعرض عمل «مجموعة برج راشد» من إبداع الفنانين سعيد الكتبي وماجدة العوضي من «دار أجزل للتصميم»، وهو مستلهم من السمات الجمالية التي تميز واجهة برج راشد.
0 تعليق