فيما شيد مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، جميع مداخل بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، بعد أن أعلن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال اقتحامها.
وأفاد شهود عيان بأن جرافات إسرائيلية شرعت بعملية إغلاق كافة مداخل بلدة بيتا بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من المرور من وإلى البلدة، الأمر الذي عزل البلدة عن محيطها، مؤكدين أن قوات من جيش الاحتلال تتواجد في محيط البلدة.
وأشاروا إلى أن قوات أخرى من الجيش تواصل عملية اقتحام البلدة وتعمل على تفتيش وتمشيط عدد من الأحياء، لافتة إلى أن الاحتلال أغلق عدة مداخل في بلدة أودلا المجاورة لبيتا.
وكان جيش الاحتلال أعلن إصابة أحد جنوده بجروح «خطيرة» جراء انفجار عبوة ناسفة، خلال اقتحامه قرية بيتا، مبيناً أن جنديا من الكتيبة 9221 في لواء أفرايم، أصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة خلال نشاط عملياتي في قرية بيتا.
ولفت إلى أن قواته فرضت طوقا أمنيا على القرية بحثا عن منفذي الهجوم.
في الوقت ذاته قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن قوات الاحتلال تواصل عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، واقتحامات مستمرة.
أخبار ذات صلة
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، في حين تشهد المدينة اقتحامات مستمرة في عدة أحياء منها، وانتشار عسكري في غالبية القرى والبلدات.
وذكرت اللجنة أن نحو 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، مشيرة إلى أن أغلبية الأضرار تركزت في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.
وقالت اللجنة إن عدد النازحين من المدينة ومخيم جنين بلغ أكثر من 22 ألف نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح القسري، وسط أوضاع معيشية صعبة وشلل تجاري واقتصادي شبه كامل لا سيما في أحيائها الغربية، فيما توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.
وأعلنت اللجنة مقتل 41 فلسطينياً في جنين ومخيمها منذ 21 يناير وإصابة العشرات، فيما اعتقل الاحتلال 318 شخصاً.
0 تعليق