جيل «زد» والتسوق الإلكتروني - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

«ريسيرش جيت»

كشفت دراسة حديثة أن التسويق عبر الهاتف يلعب دوراً محورياً في التأثير في سلوكيات الشراء لدى جيل «زد» في بولندا وفقاً لدراسة نُشرت في المجلة الدولية للسياسة الاقتصادية في الاقتصادات الناشئة أجرتها كلية وارسو للاقتصاد. ويُشير جيل «زد» إلى الفئة العمرية المولودة بين عامي 1997 و2010، التي نشأت في بيئة رقمية متقدمة وتتفاعل بعمق مع التكنولوجيا والمنصات الرقمية.
وبالنظر إلى أبناء جيل «X» (المولودين بين 1965 و1980)، يتمتع أفراد الجيل «زد» بسمات فريدة في تفضيلاتهم الاستهلاكية، خاصة في ظل الاعتماد الواسع على الهواتف الذكية وانتشار الإنترنت، حيث أصبحت الأجهزة المحمولة أداة رئيسية للتسوق والتفاعل مع العلامات التجارية.
وتُظهر الدراسة أن التسويق عبر الهاتف المحمول بما في ذلك تصميم المواقع المتجاوبة، والإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، والرسائل النصية، والتعاون مع المؤثرين يوفر للشركات قناة فعالة للتواصل المباشر مع جيل «زد»، ما يتيح لهم تجارب رقمية مصممة خصيصاً لتفضيلاتهم.
ومن أبرز نتائج الدراسة، ميل أفراد هذا الجيل إلى تفضيل تجارب التسوق السهلة والسريعة. فالواجهات البسيطة، وأوقات التحميل القصيرة، وخيارات الدفع الآمنة، تُعد عوامل حاسمة في جذب اهتمامهم وتشجيعهم على الشراء. كما تؤكد الدراسة على التأثير المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي في تشكيل قرارات الشراء لدى هذه الفئة. فالإعلانات الموجهة، والتعاون مع المؤثرين، والمحتوى الإبداعي على المنصات الرقمية تلعب دوراً أساسياً في بناء الثقة وزيادة الوعي بالعلامة التجارية.
وتوصي الدراسة الشركات التي تستهدف السوق البولندية بضرورة تطوير استراتيجياتها في التسويق عبر الهاتف المحمول، من خلال فهم عميق لسلوكيات جيل «زد» واهتماماته. فالتخصيص أصبح عنصرًا محوريًا في هذا السياق، حيث يساعد تصميم المحتوى الموجه والتحليلات الذكية في تعزيز ولاء المستهلكين وزيادة معدلات الشراء المتكرر.
ويشير الباحثون إلى أهمية دمج عناصر تفاعلية مثل الاختبارات القصيرة واستطلاعات الرأي والتجارب المبتكرة، لزيادة تفاعل المستخدمين وتعزيز ارتباطهم العاطفي بالعلامة التجارية. فجيل «زد» يُقدر الأصالة والإبداع، ويُفضل العلامات التي تقدم تجارب حقيقية وسرداً مميزاً.

أخبار ذات صلة

0 تعليق