03 مايو 2025, 5:41 مساءً
زار وزير الإعلام والثقافة والسياحة بالشرعية ، معمر الأرياني، اليوم، قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بمديرية ميدي شمالي محافظة حجة، وخلال الزيارة، ترأس الأرياني اجتماعاً للقيادات العسكرية، ونقل للجميع، تحيات الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتقديرهم الكبير لتضحيات وبطولات المرابطين في جبهات الشرف والعزة والكرامة.
وعبر الوزير الأرياني، عن سعادته الغامرة بنيل شرف التواجد بين الأبطال في الميدان بتكليف مباشر من فخامة الرئيس الذي يولي الجيش جل اهتمامه ورعايته ويعقد عليه الآمال العريضة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.
وأشاد الوزير، بجهود الأبطال الذين لقنوا مليشيات الحوثي، درساً قاسياً في التضحية والفداء والدفاع عن الثورة والمكتسبات الوطنية.. قائلاً "بدمائكم الزكية أن هذا الوطن لا يُؤخذ بالخيانة، ولا يُركّع بالحصار، طالما فيه هؤلاء الرجال المؤمنين بقضيتهم".
وأضاف الأرياني مخاطباً الأبطال: "أنتم الأمل في زمن الخذلان، وأنتم العز في وجه الانكسار، ومن أراد أن يرى الجمهورية حيّة نابضة، فليأتي إلى الجبهات، ليرى كيف تُولد الأوطان، وكيف يخط الأبطال بدمائهم خارطة النصر".
وأكد الأرياني أن أبناء الجيش هم درع الوطن وسياجه المنيع، وفخر الجمهورية وراية كرامتها الخفّاقة، والامتداد الطبيعي لأولئك العظماء الذين قالوا يوماً “نموت واقفين ولا نعيش راكعين”..منوهاً بالبطولات في جبهات القتال التي اعادت للأرض صوتها، وللجمهورية نبضها، ولليمن روحها التي حاولت مليشيات الحوثي الارهابية التابعة لإيران اختطافها.
وأوضح أن الحوثي لم يكن يوماً جزءاً من هموم اليمنيين، ولا من نسيجهم الوطني، فهو أداة قذرة بيد النظام الإيراني، يُحركها حيث شاء، لتنفيذ أجندات لا علاقة لها باليمن، ولا بمصالح شعبه..لافتاً إلى أن طائراته وصواريخه لم تقتل سوى اليمنيين، ولم تستهدف الا المدارس والمنازل والمساجد والأسواق، طيلة عشرة أعوام من الإجرام المنهجي..مبيناً أن هذه المليشيات لا تكترث لدماء الأبرياء، ولا لحاضر هذا الشعب أو مستقبله، وهي مستعدة أن تحرق البلاد، وأن تقتل آلاف اليمنيين، فقط لتُرضي طهران، وتثبت ولائها للوليّ الفقيه، لا للوطن، ولا للدين، ولا للكرامة.
ووجه الوزير رسالة إلى كل أبناء اليمن في الداخل والخارج، وقال "نقولها من قلب الجبهات: هذا وقت الاصطفاف لا للتردد ، وقت الثبات لا للتفاف ، فالمعركة التي نخوضها اليوم ليست معركة طرف ضد آخر، بل معركة كل يمني حر في مواجهة مشروع عنصري دخيل، لا يؤمن بالدولة، ولا بالعدالة، ولا بالكرامة" .
واضاف: "أن التاريخ يُكتب الآن، واليمن ينادي أبناءه أن يلتفوا حول قيادتهم السياسية والعسكرية، فبالثقة ووحدة الموقف تُصنع الانتصارات، وتُستعاد الأوطان، لتكن مواقفكم واضحة، كما هي بنادق الأبطال هنا، فلا حياد في معركة المصير، ولا مكان للمتفرجين على حساب دماء الرجال".
وقال الأرياني: "إننا اليوم أمام لحظة فاصلة من تاريخ وطننا، لحظة تتمايز فيها المواقف وتنكشف الحقائق ويظهر من يقف بإخلاص إلى جانب استعادة الدولة والجمهورية، ومن يستثمر في إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب دماء اليمنيين، كما ستنزع القناع عن تلك "القوى الناعمة" التي تتخفى خلف شعارات براقة، بينما هي في حقيقتها مجرد أدوات، تخدم مشروع الحوثي، عن قصد أو جهل، بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأكد الأرياني أن اليمن لن يسقط، ولن ينكسر، بفضل الله أولاً، ثم بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وجعلوا من أرواحهم سداً منيعاً في وجه الطغيان، وإن طال ليل الظلم، فالفجر آتٍ، يخطه الأبطال من نار البنادق ومن وهج التضحية والإباء..مشيراً إلى أن الحرية قادمة، والنصر أقرب مما يتخيل الواهمون، وكل قطرة دمٍ سُكبت على هذه الأرض الطاهرة، لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً لطريق الحرية، وميلاداً لجمهورية جديدة، عادلة، وعصية على الانكسار.
وترحم الوزير على أرواح الشهداء الابرار، متمنياً الشفاء للجرحى الأبطال والمجد لليمن والخزي والعار للخونة اذناب النظام في طهران.
من جانبه، رحب قائد المنطقة العسكرية، بزيارة وزير الإعلام والثقافة والسياحة الى مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، والاطلاع على جاهزية قوات الجيش، ناقلاً تحيات منتسبي المنطقة والمحاور والألوية المشاركون في اللقاء إلى القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
0 تعليق