أعلن وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز، اليوم، أن حكومة حزب العمال ستعطي الأولوية للتعامل مع الظلال القاتمة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد تحقيقها فوزا ساحقا في الانتخابات بفضل حملة ركزت على المخاوف بشأن سياسة التجارة الأمريكية والاقتصاد العالمي.

وأصبح رئيس حزب العمال أنتوني ألبانيزي أول رئيس وزراء أسترالي يفوز بثاني ولاية على التوالي خلال عقدين، الذي أشار في تصريحات اليوم أنه سيدير حكومة منضبطة ومنظمة، مشددا على أن الأستراليين صوتوا لصالح الوحدة.

وقال ألبانيزي للصحفيين أثناء زيارته لمقهى في دائرته الانتخابية في سيدني: «سنكون حكومة منضبطة ومنظمة في ولايتنا الثانية، تماما كما كنا في ولايتنا الأولى». وأضاف في تصريحات عامة موجزة: «صوت الشعب الأسترالي لصالح الوحدة بدلا من الانقسام».

وأظهرت استطلاعات الرأي على مدى تسعة أشهر حتى مارس الماضي تقدم ائتلاف المعارضة المحافظ على حزب العمال الحاكم في ظل استياء واسع النطاق إزاء طريقة تعامل الحكومة مع التضخم.

لكن الأوضاع تحولت عندما كشف المحافظون مقترحا لتقليص حجم القوى العاملة بالحكومة الاتحادية، وهو ما قورن بتحركات إدارة ترمب لتقليص الوكالات الحكومية، كما تم انتقاد مقترح إجبار الموظفين على العودة إلى مكاتبهم خمسة أيام في الأسبوع باعتباره مجحفا بحق النساء.

وكانت هيئة الإذاعة الأسترالية قد توقعت أن يزيد حزب العمال المنتمي ليسار الوسط أغلبيته في البرلمان إلى 86 مقعدا على الأقل من 77، بعد أن أشارت معظم استطلاعات الرأي إلى أنه سيواجه صعوبة في الحفاظ على أغلبيته الضئيلة في مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدا. وتم فرز ثلاثة أرباع الأصوات تقريبا، ومن المقرر استئناف الفرز غدا (الإثنين).

وعلى غرار الانتخابات التي جرت في كندا قبل أقل من أسبوع، خسر زعيم المعارضة المحافظ في أستراليا بيتر داتون مقعده مع تزايد قلق الناخبين إزاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وسياساته الأخرى بعد أن كانوا يركزون في البداية على ضغوط تكاليف المعيشة.