سجلت الأسهم الأمريكية أداء متبايناً، الخميس، بعد جلسة صعبة في اليوم السابق، حيث راقب المستثمرون التقدم المحتمل في محادثات التجارة وهاجم الرئيس دونالد ترامب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد الصورة القاتمة التي قدمها للاقتصاد في ظل التعريفات الجمركية.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30%، بينما تقدم مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.09%. وخسر مؤشر داو جونز 1.25%، مدفوعاً بانخفاض بنسبة 17% في سهم يونايتد هيلث عقب إعلانه نتائج مخيبة للآمال.
وقفز سهم إيلي ليلي بنسبة 13% بعد إعلانه نتائج إيجابية لتجربة دواء لإنقاص الوزن. وارتفعت أسهم شركة تايوان لأشباه الموصلات، المدرجة في الولايات المتحدة، بنسبة 3% على خلفية تقرير مالي ربع سنوي قوي.
وتأتي هذه التحركات بعد انخفاض حاد، الأربعاء، بقيادة أسهم التكنولوجيا. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 700 نقطة. انخفض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 3%، ما دفع المؤشر، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، إلى منطقة هبوط السوق.
وتصدرت شركة إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق، موجة البيع المكثف لأسهم التكنولوجيا بانخفاض يقارب 7% في الجلسة السابقة. وكشفت الشركة، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن رسوم ربع سنوية بلغت حوالي 5.5 مليار دولار مرتبطة بتصدير وحدات معالجة الرسومات (GPU) من نوع H2O إلى الصين ووجهات أخرى بسبب ضوابط التصدير الأمريكية.
وتأثرت الأسهم يوم الأربعاء بعد أن صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن رسوم ترامب قد ترفع التضخم على المدى القريب، ومن المرجح أن «تدفعنا بعيداً عن أهدافنا». وقال باول: إن البنك المركزي قد يجد نفسه في موقف صعب، حيث تتعارض أهدافه المزدوجة - تحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار - مع بعضها البعض.
ويغلق السوق أبوابه يوم الجمعة بمناسبة الجمعة العظيمة.