عاجل

بدء تنفيذ تطوير واجهة العقير السياحية بمساحة 50 ألف متر مربع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
كشفت أمانة محافظة الأحساء عن بدء تنفيذ واحد من أضخم مشاريعها الاستثمارية الهادفة إلى تطوير الواجهة البحرية لشاطئ العقير التاريخي، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات السعودية المتخصصة في مجال الاستثمار السياحي.
ويمتد المشروع على مساحة شاسعة تقدر بنحو 50 ألف متر مربع، ويأتي ضمن خطة استراتيجية طموحة لتحويل شاطئ العقير إلى وجهة سياحية جاذبة ومتكاملة، تمزج بين الأنشطة الترفيهية الحديثة والمحافظة على الهوية الثقافية والتراثية العريقة للمنطقة.

دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط السياحة

وانطلقت الأعمال التنفيذية للمشروع الجديد الذي صُمم بعناية ليتمكن من استيعاب ما يزيد على ألف زائر بشكل يومي، الأمر الذي يعكس حجمه وتطلعاته.
ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط قطاع السياحة في الأحساء، من خلال توفير ما يزيد عن 150 فرصة عمل مباشرة لأبناء وبنات المحافظة، مما يدعم مستهدفات التوظيف المحلي.

طابع معماري يعكس هوية المنطقة

ويتميز المشروع بتبنيه طابعاً معمارياً فريداً مستمداً من الأصالة والهوية الأحسائية العريقة، حيث يستلهم تصميم المنتجع والمرافق المختلفة تفاصيل العمارة التقليدية التي تشتهر بها الأحساء ومنطقة العقير تحديداً. وتتجلى هذه اللمسات التراثية في تصميم الواجهات والزخارف المستخدمة، وشكل النوافذ، واختيار الألوان المستوحاة من التراث المحلي، مع الحرص على الحفاظ على المنشآت القائمة ودمجها في التصميم العام.
ويتبنى المشروع استخدام تقنيات التهوية الطبيعية التاريخية المعروفة في المنطقة مثل ”الروشن“، في تأكيد على الربط بين الماضي والحاضر.

الجانب الثقافي والفني بالمشروع

ولتعزيز الجانب الثقافي والفني، يشتمل المشروع على مسرح مفتوح يطل مباشرة على الواجهة البحرية، مما يوفر منصة مثالية لاستضافة الفعاليات والأنشطة المتنوعة.
وإلى جانب ذلك، يوفر المشروع مساحات واسعة مخصصة لممارسة الأنشطة الشاطئية المختلفة والرياضات المائية، ليقدم تجربة سياحية متكاملة وشاملة تجذب العائلات والزوار من مختلف مناطق المملكة ومن خارجها.
ويُعد هذا المشروع الطموح استكمالاً للجهود السابقة التي بذلتها أمانة الأحساء في سبيل إبراز القيمة التاريخية والثقافية للعقير، ومن أبرزها إنشاء ”مسرح العقير“ في عام 2015 ميلادي، والذي يقع ضمن نطاق المساحة نفسها للمشروع الجديد. ويقوم هذا المسرح بدور المركز الثقافي الذي يسرد تاريخ سبع حضارات متعاقبة استوطنت المنطقة على مدى أكثر من أربعة آلاف عام، بدءاً من الحضارة الرومانية، مما يعزز مكانة العقير كمركز حضاري وميناء تجاري مؤثر عبر التاريخ.
ومن المتوقع أن يمثل هذا المشروع الاستثماري الجديد إضافة نوعية وعلامة فارقة على خارطة السياحة الوطنية في المملكة العربية السعودية. ويُؤمل أن ينجح في إعادة إحياء شاطئ العقير، ليس فقط كوجهة ترفيهية، بل كموقع تاريخي وسياحي رائد يعكس بكل فخر الثراء الطبيعي والثقافي الذي تتمتع به واحة الأحساء.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق