11 مايو 2025, 9:05 صباحاً
ينصح الأطباء المرأة الحامل باستخدام بعض اللقاحات؛ لحماية نفسها والحفاظ على صحة جنينها خلال هذه الفترة الحرجة، مؤكدين أن تلقي اللقاحات ليس أمراً عشوائياً؛ بل التزام بأنواع منه، ومواعيد يُعطى بها.
وبحسب تقرير على موقع مجلة "سيدتي"، يقلق كثيرٌ من النساء الحوامل بشأن أخذ هذه اللقاحات، فالفكرة السائدة، أنها قد تضرُّ بالجنين، خصوصاً بعض اللقاحات، مثل لقاح الكزاز، مع أنها آمنة تماماً في أثناء الحمل إذا لزم الأمر.
الأمر يعتمد على نوع التطعيم. على سبيل المثال، لقاحا MMR والحمّى الصفراء لهما مخاطر محتملة، ويجب على الأم مناقشة هذه المخاطر مع الطبيب قبل اتخاذ قرارٍ بشأن تلقي اللقاح.
اللقاحات الموصي بها في أثناء الحمل
يقدّم التقرير مجموعة من اللقاحات الموصي بها في أثناء الحمل، وهي:
لقاح الإنفلونزا
يُصنع لقاح الإنفلونزا المحقون من فيروس غير نشط، ما يجعل تلقي اللقاح آمناً في أي مرحلة من مراحل الحمل. ولا يُنصَح بتلقي اللقاح الأنفي الرذاذي أثناء فترة الحمل.
خلال فترة الحمل، يضعف الجهاز المناعي للحامل، فتقل القدرة على مقاومة العدوى، مثل الإنفلونزا، ولأن النساء الحوامل أكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا (مثل الالتهاب الرئوي) من غير الحوامل، كما أنهن أكثر عُرضة لدخول المستشفى.
يعني تلقي لقاح الإنفلونزا أن المرأة تصبح أقل عُرضة للإصابة بها، أو في حال الإصابة بها، تقل احتمالية تفاقمها. كما أن اللقاح يحمي الطفل حتى عمر ستة أشهر بعد ولادته، حيث إن الأطفال أقل من 6 أشهر لم يسمح بإعطائهم التطعيم حتى الآن، وذلك لصغر سنهم.
لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)
الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) هو فيروسٌ شائعٌ يسبّب السعال ونزلات البرد. عادةً ما يتحسّن الفيروس المخلوي التنفسي تلقائياً، لكنه قد يكون خطيراً على الأطفال.
يمكن أن يُسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابات رئوية خطيرة (بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات الهوائية)، مما قد يُصعّب على الأطفال التنفس والتغذية. قد تتطلب هذه الأمراض العلاج في المستشفى.
عند تلقي الأم لقاح الفيروس المخلوي التنفسي في أثناء الحمل، تنتقل الحماية التي يوفرها اللقاح إلى الطفل، فيصبح أقل عُرضةً للإصابة بفيروس مخلوي تنفسي حاد خلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادته.
مع استشارة طبيبة المتابعة، تتلقى الحامل لقاح الفيروس المخلوي التنفسي في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ويوفّر التطعيم أفضل حماية لطفلك، لكن يمكن إعطاؤه لاحقاً إذا لزم الأمر، بما في ذلك حتى موعد المخاض.
تحدثي إلى خدمة الأمومة أو عيادة طبيبك العام إذا كنتِ حاملاً لمدة 28 أسبوعاً أو أكثر ولم يتم تقديم اللقاح لك.
يُذكر أن الفيروس التنفسي المخلوي ينتشر عبر الرذاذ خلال فصل الشتاء، وعادةً ما يُصيب الأطفال خلال أول عامين من عمرهم، وهو يشكّل خطراً داهماً على الأطفال الرضّع خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم بشكل عام، وكذلك الأطفال المبتسرين والأطفال الذين يعانون عيوباً خلقية بالقلب أو من التثلث الصبغي 21 (متلازمة داون) بشكل خاص.
لقاح السعال الديكي
السعال الديكي عدوى خطيرة للغاية، والأطفال الصغار هم الأكثر عُرضة للخطر، حيث يدخل معظم الأطفال المصابين بالسعال الديكي إلى المستشفى، لكن عند تلقي الأم لقاح السعال الديكي أثناء الحمل، ينتج جسم الأم أجساماً مضادّة تحميها من السعال الديكي، وتنتقل هذه الأجسام المضادة إلى الطفل، فتمنحه مستويات عالية من الحماية ضد أمراض السعال الديكي الخطيرة، حتى يتمكّن من تلقي لقاح السعال الديكي في عمر 8 أسابيع.
وعادةً ما يتم إعطاء لقاح السعال الديكي في الأسبوع العشرين من الحمل، لكن يمكنك أخذه من الأسبوع السادس عشر.
لمنح الطفل أفضل حماية من السعال الديكي، يجب على الأم تلقي اللقاح قبل الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل. إذا تأخرت الأم في تلقي اللقاح قبل الأسبوع الثاني والثلاثين لأي سبب، فلا يزال بإمكانها تلقيه لاحقاً.
لكن يمنع إعطاء مَن تعرّضن لرد فعل تحسّسي تجاه الجرعة الأولى جرعة أخرى، كذلك يُمنع تلقي جرعة ثانية إذا أُصيبت الحامل بأي مشكلة في الجهاز العصبي خلال 7 أيام من تلقي الجرعة الأولى، ومن تلك الأمراض التهاب الدماغ.
لقاح كوفيد-19
على الرغم من عدم وجود معلومات وأدلة كافية حول لقاحات كورونا المختلفة، لكن يوصي مركز السيطرة على الأمراض والكلية الأمريكية أطباء التوليد وأمراض النساء وجمعية طب الأم والجنين بضرورة حصول الحامل على لقاح كورونا، وذلك في حالة موافقة الطبيب المتابع لحالتها حول أخذه.
الأم أكثر عُرضة للإصابة بمرض خطير من كوفيد-19 إذا كانت حاملاً. إذا أُصيبتِ الأم بكوفيد-19 في مرحلة متأخرة من الحمل، فقد يكون الطفل أيضاً معرّضاً للخطر، لذلك من الآمن الحصول على اللقاح في أثناء أي مرحلة من مراحل الحمل، بدءاً من الأسابيع القليلة الأولى من الحمل حتى موعد الولادة المتوقع. ولا تحتوي لقاحات كوفيد-19 على أي فيروسات حية، ولا يمكن أن تسبّب للأم أو الطفل إصابة بكوفيد-19.
وبعد تلقي التطعيم، تنتقل الأجسام المضادة إلى الجنين في الرحم، مما يحمي الأم والطفل من هذه الأمراض ومضاعفاتها.
لقاحات لا يُنصح بها في أثناء الحمل (اللقاحات الحيّة)
إذا كان اللقاح يستخدم نسخة حية من الفيروس، مثل لقاح MMR، فسوف ينصحك الأطباء عادةً بالانتظار حتى بعد ولادة طفلك قبل الحصول على التطعيم. هذا لأن هناك خطراً محتملاً من أن تُسبّب اللقاحات الحية إصابة طفلكِ بالعدوى. لكن لا يوجد دليلٌ على أن أي لقاح حي يُسبّب عيوباً خِلقية.
في بعض الأحيان، يمكن استخدام لقاح حي أثناء الحمل إذا كان خطر الإصابة بالعدوى أكبر من خطر التطعيم. يمكن للقابلة أو الطبيب العام أو الصيدلي تقديم مزيدٍ من النصائح حول التطعيمات أثناء الحمل.
وتشمل اللقاحات الحية ما يلي:
-لقاح "BCG" التطعيم ضدّ مرض السُّل.
-لقاح "MMR" ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
-لقاح التيفوئيد الفموي.
-لقاح الحمّى الصفراء.
0 تعليق