عاجل

"مساعٍ سريعة ومثمرة".. المملكة تطفئ فتيل أخطر تصعيد عسكري بين باكستان والهند - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

11 مايو 2025, 12:45 مساءً

أسهمت المملكة بدور محوري وحيوي في توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء أخطر تصعيد عسكري بينهما منذ فترة طويلة، وقامت المملكة بمساعيها الجادة في التوصل إلى الاتفاق، في مرحلة مبكرة من نشوب الصراع في أعقاب الهجوم الذي أدى إلى مقتل 26 سائحًا في منطقة باهالجام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في 22 إبريل الماضي، فأجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع نظيره الهندي سوبرامانيان جايشانكار والباكستاني إسحاق دار، ركزتا على حث الطرفين على احتواء التوتر، وعدم خروجه عن السيطرة.

وواصلت المملكة جهودها لتخفيف حدة التوتر، ومنع تفجره خلال الأيام، التي سبقت شن الهند هجومها على الأراضي الباكستانية، ولا سيما مع تزايد المؤشرات المرجحة لتنفيذ الهند هجومها العسكري، وبالتزامن مع تفجر الصراع وتبادل الطرفين الهجمات العسكرية عبر الحدود سارعت المملكة إلى إرسال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، لإجراء محادثات مباشرة مع الطرفين لوقف التدهور، وإفساح المجال للحل السياسي.

وزار "الجبير" العاصمة الهندية نيودلهي، والتقى مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيان جايشانكار، وأجرى معه محادثات بناءة تركزت على ضرورة تجنب التصعيد ووقف إطلاق النار، وقد أعربت الهند في أعقاب المحادثات بين "الجبير" و"جايشانكار" عن تقديرها للمساعي السعودية، وعقب جولة "الجبير" في نيودلي، زار إسلام أباد وعقد محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين، حثهم خلالها على الأخذ بالحلول الدبلوماسية والسياسية، وتجنب المزيد من التصعيد العسكري، وقد أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، عن شكره للمملكة على جهود الوساطة التي تكللت بقبول الطرفين لاتفاق إطلاق النار.

وتتمتع المملكة بعلاقات متميزة مع باكستان والهند، وقد أسهمت هذه العلاقات في نيل جهود الوساطة، التي بذلتها الرياض ثقة الطرفين المتنازعين، وفي تشكيل قناعة باكستان والهند بجدوى الموافقة على وقف إطلاق النار لمنع تعرض البلدين لمزيد من الخسائر البشرية والمادية، وستُضاف هذه الوساطة الناجحة، التي أثمرت نتائجها بسرعة وفي وقت وجيز، ومنعت تعمق النزاع وتوسعه بين الهند وباكستان، الدولتين النوويتين، ستُضاف إلى السجل الناصع للمملكة في التوسط في النزاعات الدولية والإقليمية، وجهودها لإحلال السلام والاستقرار في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق