عاجل

22 دقيقة قد تنقذ حياتك.. تحذير طبي من نيويورك عن قلة الحركة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أطلق الدكتور ستيفن ويليامز، اختصاصي أمراض القلب في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، تحذيراً صارماً من مخاطر قلة الحركة، مؤكداً أنها تُشكل تهديداً صحياً يعادل أو يفوق في خطورته التدخين.

وجاء التحذير في ظل تزايد الاعتماد على أنماط الحياة المكتبية، ما جعله يدق ناقوس الخطر حول الحاجة إلى تغييرات جذرية في العادات اليومية، مؤكدا أن الوقوف أو البقاء على القدمين طوال اليوم، كما يعتقد البعض، لا يُعتبر نشاطاً بدنياً كافياً للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة.

وخلال حديثه مع «نيويورك بوست» أشار الدكتور ويليامز إلى أن العديد من المرضى الذين يزورون عيادته يعتقدون أنهم يعيشون حياة نشطة لمجرد أنهم «على أقدامهم طوال اليوم» أو يستخدمون مكاتب الوقوف، ومع ذلك، أكد أن هذه الأنشطة لا تُصنف كنشاط بدني حقيقي، بل تندرج تحت نمط الحياة الخامل، موضحاً أن قلة الحركة «باتت تُعتبر التدخين الجديد» من حيث الضرر الصحي، فهي خطيرة إلى هذا الحد.

وأوضح ويليامز أن الجلوس لفترات طويلة دون انقطاع، حتى مع استخدام مكاتب الوقوف، يزيد من مخاطر السمنة، ومقاومة الإنسولين، وأمراض القلب والأوعية الدموية، مستشهداً بدراسات منشورة على موقع Healthline، تُظهر أن السلوك الخامل مرتبط بأكثر من 30 مرضاً مزمناً، بما في ذلك زيادة بنسبة 112% في مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، و147% في مخاطر أمراض القلب، مشيراً إلى أن المشي أقل من 1500 خطوة يومياً، أو الجلوس لفترات طويلة دون تقليل السعرات الحرارية، يُفاقم مقاومة الإنسولين.

حلول عملية

ولتقديم حلول عملية، نصح ويليامز بضرورة دمج النشاط البدني اليومي، حتى لو كان بسيطاً مثل المشي المنتظم، قائلاً: «إذا أكد طبيبك أنك قادر على ممارسة النشاط البدني، فمن الضروري تخصيص وقت يومي للحركة». ووفقاً لأبحاث حديثة، فإن ممارسة 22 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية يمكن أن تُقلل بشكل كبير من مخاطر الوفاة لدى الأشخاص فوق سن الخمسين.

أخبار ذات صلة

 

وأوصى اختصاصي القلب الشهير في الولايات المتحدة بمراقبة معدل ضربات القلب أثناء التمرين، بحيث يكون ضمن 50-70% من الحد الأقصى للمعدل (يُحسب بطرح العمر من 220)، لضمان تحقيق فوائد صحية ملموسة.

الدكتور ستيفن ويليامز، وهو أستاذ مساعد في قسم الطب وقسم الصحة السكانية بكلية الطب في جامعة نيويورك، من الخبراء البارزين في أمراض القلب والأوعية الدموية، حصل على شهادته الطبية من كلية جيزل للطب في دارتموث عام 2001، وأكمل تدريبه في الطب الباطني بمركز ماونت سيناي الطبي، وتخصص في أمراض القلب بجامعة إيموري، وهو معتمد من البورد الأمريكي للطب الباطني في أمراض القلب والأوعية الدموية منذ عام 2010.

وتأتي تحذيرات «ويليامز» في سياق تزايد القلق العالمي من نمط الحياة الخامل، خصوصاً مع انتشار العمل المكتبي وأنماط الحياة الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا. ووفقاً لدراسة نُشرت في دورية «Annals of Internal Medicine» عام 2015، فإن الجلوس لفترات طويلة يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، والسرطان، حتى مع ممارسة بعض النشاط البدني.

كما أظهرت دراسات أخرى أن مشاهدة التلفاز لفترات طويلة ترتبط بمخاطر قلبية أعلى مقارنة بالجلوس أثناء العمل، بسبب قلة الانقطاعات في الجلوس وسوء العادات المصاحبة مثل التدخين أو تناول الوجبات السريعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق