عاجل

منتدى المدن العربية الأوروبية: دعوة لتوظيف التقنية في خدمة الإنسان وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

الاحد 11 مايو 2025 | 07:05 مساءً

منتدى المدن العربية الأوروبية

منتدى المدن العربية الأوروبية

واس

أكد عدد من الخبراء الدوليين والمتخصصين في الاقتصاد الحضري، والابتكار، والتنمية الثقافية، أن التقنية يجب ألا تُعامل كغاية في حد ذاتها، بل كأداة لتحقيق جودة الحياة والرفاه الاجتماعي، مشددين على أهمية التخطيط الحضري الذي يضع الإنسان في صميم الرؤية التنموية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، ركزت على أدوار الفعاليات الكبرى كأدوات استراتيجية لدفع التنمية المستدامة وبناء مجتمعات حضرية أكثر تماسكًا وازدهارًا.

التقنية في خدمة الإنسان.. لا العكس

أجمع المتحدثون على أن النهج الإنساني في التخطيط الحضري هو السبيل الأمثل لجعل المدن أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، من خلال تعزيز روح الابتكار، والتكامل المجتمعي، والاستفادة من التكنولوجيا بطريقة تخدم الإنسان والبيئة، وليس العكس. وبيّن الخبراء أن الاعتماد الزائد على التقنية دون رؤية تنموية شاملة قد يُفقد المدن مرونتها وتوازنها الاجتماعي.

الفعاليات الكبرى.. أدوات للتأثير طويل الأمد

تناولت الجلسة المتخصصة تجارب ناجحة لعدد من المدن الأوروبية والعربية في تنظيم الفعاليات الكبرى وتوظيفها كمحركات تنموية، حيث دعا المشاركون إلى تحويل تلك الفعاليات من مجرد مناسبات عابرة إلى منصات تُحدث أثرًا طويل الأمد عبر تطوير بنى تحتية ذكية ومستدامة، مع إشراك المواطنين في مراحل التخطيط والتنفيذ لضمان شمولية الأثر.

وأشار المتحدثون إلى تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) التي أكدت على أهمية الاستفادة من الفعاليات الكبرى منذ مرحلة التقديم وحتى ما بعد التنفيذ، لا سيما في ما يتعلق بقياس الأثر المجتمعي والاقتصادي، وتضمين المواطن في السياسات ذات الصلة.

الرياض تستضيف مؤتمر المدن الذكية 2025

وفي خطوة تعكس توجهًا لتعزيز التأثير الإقليمي، أُعلِن خلال الجلسة عن تنظيم نسخة من مؤتمر المدن الذكية 2025 في العاصمة السعودية الرياض، والمقرر انعقاده في سبتمبر المقبل، بهدف توسيع دائرة المشاركة لتشمل مدن الشرق الأوسط، وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في بناء مدن المستقبل.

ويُعد المؤتمر من أبرز الفعاليات العالمية في هذا المجال، حيث يجتذب أكثر من 25 ألف خبير وألف شركة عالمية سنويًا، وقد ساهم سابقًا في إحداث تحولات نوعية بمدينة برشلونة، مثل تقليل الاعتماد على السيارات، وتوسيع النقل العام، وتعزيز ممارسات الاستدامة والشمول الاجتماعي، حيث تشكّل النساء 60% من المتحدثين في جلساته، مما يعكس توجهًا عالميًا نحو المساواة وتمكين الكفاءات.

تبادل الخبرات وبناء المدن المستقبلية

وقد مثّلت الجلسة منصة غنية لتبادل الخبرات بين المدن العربية والأوروبية حول كيفية الاستفادة من الفعاليات الكبرى كوسائل لتعزيز التنمية الحضرية، وتطوير اقتصادات مرنة ترتكز على الهوية المحلية، والتكامل الثقافي، والابتكار التقني، مما يعزز من جاهزية المدن لمواجهة التغيرات العالمية وتحقيق طموحات شعوبها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق