عاجل

محللون سياسيون لـ«عكاظ»: زيارة ترمب مفصلية.. وتؤكد ثقل المملكة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أكد عدد من المحللين السياسيين، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى السعودية، تمثّل محطة مفصلية في مسار العلاقات الإستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وتُجسّد الثقة الدولية المتزايدة في سياسة المملكة المتوازنة ومواقفها الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وأجمع المحللون لـ«عكاظ»، على أن الزيارة المرتقبة تعكس المكانة المحورية التي باتت تحتلها السعودية كلاعب رئيسي في صياغة المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، وفي إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية.

آل عاتي: قمة مفصلية

المحلل السياسي مبارك آل عاتي أكد لـ«عكاظ»: أن الزيارة تُعد تاريخية ومفصلية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن القمة المرتقبة تمثل نقطة تحوّل مهمة في رسم ملامح مستقبل المنطقة سياسياً واقتصادياً، مبيناً أن القمة السعودية الأمريكية تأتي في ظل توافق كبير بين رؤى الرياض وواشنطن تجاه قضايا المنطقة، والحرص المشترك على إيجاد حلول سلمية وشاملة تنزع فتيل الأزمات، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف آل عاتي، أن المنطقة اليوم مختلفة كثيراً عن فترة ولاية ترمب الأولى، إذ عادت العلاقات بين المملكة وإيران بفضل الرسالة التاريخية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى المرشد الإيراني، والتي حملها وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، كما استعادت سورية استقرارها بعد زوال نظام الأسد، وعاد لبنان إلى حاضنته العربية.

وأشار آل عاتي، إلى أن الشرعية اليمنية فرضت نفوذها على معظم الأراضي، لافتا إلى أن استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في بطشها بالفلسطينيين في قطاع غزة قد يكون موضع خلال القمة، مشدداً على أن الزيارة تمثل فرصة حقيقية لوضع الحلول على طاولة الحوار وتنسيق المواقف حيال الملفات الساخنة.

المناع: حل الدولتين

أكد المحلل السياسي الدكتور عايد المناع لـ«عكاظ»: أن زيارة ترمب للمملكة، تعكس إدراك الإدارة الأمريكية أهمية المملكة ودورها المحوري، موضحاً أن اختيار الرياض محطة أولى بعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يمثل دلالة قطعية على مكانة السعودية سياسياً وإستراتيجياً واقتصادياً. وأشار المناع، إلى أن الملفات المطروحة خلال الزيارة ستشمل العلاقات الثنائية، والتعاون في مجالات الابتعاث، والدراسات العسكرية، والتقنية، إلى جانب ملفات المنطقة مثل البحر الأحمر والبحر المتوسط، والملف الإيراني.

وأضاف أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة في جدول المباحثات، والمملكة تؤكد أن لا تطبيع ولا اعتراف بإسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق حل الدولتين.

ولفت المناع، إلى أن التنافس الصيني الأمريكي في المنطقة يفرض ضرورة على الدول الخليجية لتحقيق توازن سياسي واقتصادي، مشيراً إلى أن الرئيس ترمب يدرك لغة المصالح، وقد يوظف العلاقة الخليجية بالصين لصالح تهدئة التوتر مع بكين.

وشدّد المناع، على أن التحالف الإستراتيجي بين المملكة والولايات المتحدة متين، ويرتكز على تاريخ طويل من المصالح المشتركة، «السعودية تعيش حالة نهضوية كبرى، والرئيس الأمريكي سيدرك أن فرص الاستثمار في المملكة تمثل مصلحة مزدوجة لبلاده والمنطقة».

الشريدة: السعودية صانعة التوازنات الدولية

الكاتب السياسي سلمان الشريدة أكد لـ«عكاظ»: أن زيارة الرئيس الأمريكي تعبّر عن حجم الثقة التي تحظى بها المملكة لدى الإدارة الأمريكية، لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي واستقرار إستراتيجي في المنطقة.

وقال: إن المملكة تحظى باهتمام دولي متزايد بفضل سياساتها المتوازنة، ومواقفها الثابتة، والتزامها بالقضايا الاقتصادية التي تعزز شراكاتها مع القوى العالمية، لاسيما في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.

وأضاف، أن القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة، ستناقش ملفات إستراتيجية، أبرزها العلاقات الثنائية، وقضايا الاستقرار في سورية وفلسطين ولبنان واليمن والسودان. كما ستبحث سبل دعم السلام الإقليمي عبر مجلس التعاون الخليجي الذي يحظى بثقة كبيرة لدى المنظمات الدولية.

وأكد الشريدة، أن المملكة أصبحت لاعباً أساسياً على الساحة الدولية، ونجحت في إعادة تشكيل التوازنات السياسية، خصوصا في ظل أزمات كبرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن التزامها برؤية تنموية شاملة منحها ثقة القوى الكبرى في الشرق والغرب.

وأشار، إلى أن عضوية المملكة في مجموعة العشرين، إلى جانب استقرارها السياسي، ساهما في تعزيز مكانتها كمركز موثوق اقتصادياً وسياسياً، مشيراً إلى أن رجال أعمال أمريكيين بارزين سيرافقون ترمب في الزيارة، ما يعكس تطلع واشنطن لتوسيع شراكاتها الاقتصادية مع السعودية ودول الخليج.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق