12 مايو 2025, 7:18 صباحاً
تصل مريضة تسعينية إلى طوارئ مستشفى الملك خالد في تبوك، وهي على أعتاب بتر وشيك لساقها اليسرى، والطرف السفلي بات بارداً وشاحباً، وفي المقابل، يتحرّك فريق طبي في قسم الأوعية الدموية بسرعة مدروسة، مدفوعاً بقرارٍ واحد: إنقاذ الساق.
حالة حرجة وتحويل عاجل
السيدة التسعينية، التي نُقلت على وجه السرعة من أحد المستشفيات الطرفية، كانت تعاني قصوراً حاداً في الدورة الدموية بالطرف السفلي الأيسر، ناجماً عن انسدادٍ مفاجئ في شرايين الحوض والفخذ، تسبّبت فيه جلطات دموية حادة.
ووفقاً للفريق الطبي، فإن الحالة كانت حرجة للغاية، واستدعت تدخلاً فورياً لإنقاذ الطرف من البتر.
دخول مباشر للعمليات
فور وصولها، تمّ إدخال المريضة مباشرة إلى غرفة العمليات. بدأت الإجراءات الدقيقة بعملية استكشاف لشرايين الفخذ، تبعها استئصال الجلطات، ثم إعادة التروية الدموية باستخدام مذيبات الجلطات.
العملية التي استغرقت أربع ساعات متواصلة، شكّلت نقطة تحوُّل في مسار الحالة، ونجح الفريق -بفضل الله- في تجاوز المرحلة الأشد خطورة.
تكملة العلاج بالقسطرة وتحسن تدريجي
لاحقاً، أُجريت للمريضة قسطرة علاجية لتوسيع الشرايين؛ ما أسهم في استعادة التروية الدموية بشكلٍ طبيعي. خلال أيام قليلة، بدأت المؤشرات الحيوية للطرف في التحسُّن، وتدريجياً عادت الحرارة والنبض إلى القدم، لتنقلب موازين الحالة من خطر بتر مؤكّد إلى تعافٍ ملحوظ.
خروج آمن.. وشكر من المستشفى
غادرت المريضة المستشفى بعد استقرار حالتها، دون الحاجة إلى بتر الطرف، وهو ما اعتُبر إنجازاً طبياً يعكس الجاهزية العالية التي يتمتع بها مستشفى الملك خالد بتبوك، ضمن منظومة تجمُّع تبوك الصحي.
إدارة المستشفى بدورها قدّمت شكرها للفريق الطبي، مثنية على جهودهم في التعامل مع واحدة من أصعب الحالات الطارئة، ومؤكدة أن ما تحقّق هو ثمرة لكفاءة الكوادر وسرعة الاستجابة، ضمن إطار خدمات صحية متقدّمة باتت تواكب المعايير الوطنية والعالمية في التعامل مع الحالات الحرجة.
0 تعليق