عاجل

خبيران لـ«عكاظ»: إطلاق «هيوماين» يعزّز تنافسية السعودية في الاقتصاد العالمي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أكد خبيران في قطاع الذكاء الاصطناعي لـ«عكاظ» أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، شركة «هيوماين»، يمثل خطوة استراتيجية تُعيد رسم خريطة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وتعكس عزم المملكة على التحوّل من مستهلك للتقنية إلى مُنتج ومصدر للحلول المتقدمة عالمياً.

وأوضحا أن الشركة ستسهم في تعزيز تنافسية المملكة في الاقتصاد العالمي الجديد، وتُرسّخ مكانتها مركزاً عالميّاً للذكاء الاصطناعي؛ بفضل موقعها الجغرافي، وقوة بنيتها الرقمية، والدعم السياسي والاقتصادي الذي يحظى به هذا القطاع الواعد.

وقال أستاذ الذكاء الاصطناعي المشارك في جامعة حائل والمتخصص في تحليل بيانات الجينات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبية الدكتور مشاري سعود العازمي: «إطلاق شركة هيوماين يُعد إعلاناً فعليّاً للسيادة الرقمية في العالم العربي، فهي ليست مجرد مبادرة تجارية، بل مشروع معرفي وتقني متكامل يُعيد صياغة البنية التحتية اللغوية والبيانية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاهتمام بتطوير أحد أقوى النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) باللغة العربية، يُمثّل قفزة نوعية نحو التمكين المعرفي، وتمكين اللغة العربية من الدخول في قلب المنظومة الذكية العالمية».

وأضاف: «من منظور تخصصي، فإن استثمار هيوماين في البنية التحتية للحوسبة المتقدمة وتحليلات البيانات الضخمة، يعزز قدرة المملكة على قيادة التحول في مجالات دقيقة كالرعاية الصحية والطب الدقيق. تحليل الجينات وشخصنة الأدوية يتطلبان أنظمة ذات كفاءة حسابية عالية، قادرة على التعامل مع أنماط معقدة من البيانات الحيوية. ومثل هذه القدرات تُعد ركيزة أساسية لتحويل الطب من النمط التقليدي إلى نماذج علاجية استباقية مخصصة لكل فرد، ما ينعكس مباشرة على جودة الحياة وتطوير أنظمة رعاية صحية أكثر فعالية واستدامة».

من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي عيد العيد، أن إطلاق «هيوماين» يُعد ترجمة عملية لرؤية 2030 في جانبها الاقتصادي والمعرفي.

وقال: «هذه الشركة ستخلق قيمة اقتصادية ضخمة ليس فقط من خلال منتجاتها، بل من خلال نقل التقنية، وتوطين الكفاءات، وتوليد الوظائف، وفتح السوق أمام استثمارات نوعية في البيانات والبنية التحتية الذكية».

وأشار إلى أن المملكة تسير في مسار نمو استثنائي في قطاع الذكاء الاصطناعي، إذ يُقدّر حجم سوق الذكاء الاصطناعي في السعودية بـ 1.97 مليار دولار في 2024، مع توقعات بوصوله إلى 61.85 مليار دولار بحلول 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 46.6%، أما تطبيقات الذكاء الاصطناعي فبلغت إيراداتها 51.6 مليون دولار هذا العام، ومن المتوقع أن تصل إلى 703.6 مليون دولار بحلول 2030، في حين بلغت عوائد وكلاء الذكاء الاصطناعي في السوق السعودي 79.9 مليون دولار، مع آفاق للنمو نحو 800.6 مليون دولار خلال السنوات الست القادمة.

وبين أن «هيوماين» ستُسهم في تعزيز تنافسية المملكة في الاقتصاد العالمي الجديد، وتُرسّخ مكانتها مركزاً عالميّاً للذكاء الاصطناعي، بفضل موقعها الجغرافي، وقوة بنيتها الرقمية، والدعم السياسي والاقتصادي الذي يحظى به هذا القطاع الواعد.

وأفاد أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم يُقدّر بـ 621 مليار دولار في 2024، ويتوقع أن يصل إلى 2.74 تريليون دولار بحلول 2032، مما يعزز أهمية دخول المملكة لاعباً رئيسياً في هذا المشهد التقني.

أخبار ذات صلة

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق