مدينة الورد تزدحم بزوارها! - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

12 مايو 2025, 10:45 مساءً

المصيف الأول ومدينة الورد وبستان مكة والطائف المأنوس، وغيرها من الألقاب التي تزينت بها مدينة الطائف، التي توسعت رقعتها وكبرت مساحتها بعد أن انضمت إليها مناطق وقرى؛ فأصبحت الآن جزءًا منها. فالحوية اتصلت بمدينة الطائف، وأصبحت حيًّا من أحيائها، وكذلك "الشفا" و"الهدا" بفضل الامتداد العمراني اشتبكت مع القرى الواقعة بينها وبين الطائف، فأصبحت من أحيائها.

الطائف الجديد الواقع شرقي المدينة أصبح جزءًا منها، بدءًا من "وادي لية" حتى أحياء "الرميدة" و"العرج"، وجميعها أصبحت من أحياء مدينة الطائف. وهذه النهضة العمرانية الشاملة لم تختص بها الطائف وحدها، ولكنها عمت أرجاء الوطن.

لقد أصبحت الطائف المتنفس لمدينتَي مكة المكرمة وجدة، خاصة في نهاية الأسبوع؛ إذ تفد العوائل من هاتين المدينتين للاستمتاع بأجوائها ومناظرها الخلابة، وبما حباها الله من تنوع في التضاريس، من مرتفعات جبلية وسفوح وتلال وسهول منبسطة، وكثرة هطول الأمطار في جميع فصول السنة.. كما أن لبعض المواطنين دورًا كبيرًا في إقامة مشاريع استثمارية سياحية، ساهمت في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار والأهالي.. فعندما تقام فعاليات كبيرة فيها فإن أعداد القادمين إليها تتضاعف، وآخر تلك الفعاليات مهرجان الورد السنوي (قطاف 19)، الذي أقامته أمانة الطائف على حديقة "الردف" بالتعاون مع الجمعية التعاونية للورد الطائفي، وبعض الجهات الحكومية المشاركة، خلال الفترة من 19/ شوال حتى الـ30 منه.

وقد شهد هذا المهرجان إقبالاً كبيرًا من الأهالي والزوار؛ إذ جذبت أكبر سجادة زهور وورود أنظار الجميع، واستُخدمت فيها أكثر من مليون شتلة، على مساحة أكثر من خمسة آلاف متر مربع، وتم تصميمها بنقوش وزخارف مستمدة من تراث المحافظة.

وصاحب ذلك العديد من الفعاليات، شملت المسرح المفتوح والمسابقات، وبعض الأنشطة الأخرى، كالعروض الشعبية والنافورة التفاعلية في البحيرة المائية، ومعارض المنتجات المحلية، والعطور المستخرجة من الورد الطائفي. وساهمت بعض الجهات الحكومية ببعض الأجنحة الخاصة بها.

لقد شاهدت الفرح والسرور على وجوه الصغار قبل الكبار؛ فقد استمتعوا جميعًا بقضاء ساعات طويلة متنقلين من موقع إلى آخر، ومن فعالية إلى أخرى، بالرغم من الازدحام الشديد.

كلنا أمل أن يتم توزيع مثل هذه الفعاليات على العديد من الحدائق والمتنزهات؛ حتى نعطي فرصة للجميع بالاستمتاع بها؛ فقد لاحظنا أن الكثيرين ممن لا يهوون الازدحام عادوا أدراجهم؛ لعدم وجود مواقف، ولازدحام الحديقة بالزوار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق