غزة – ندد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء، بالقصف الإسرائيلي المباشر لمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، معتبرة إياه تصعيدا خطيرا و”جريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب محاسبة عاجلة أمام العدالة الدولية”.
وأفاد المكتب في بيان، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف فجرا مجمع ناصر وهو أكبر المستشفيات في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل جرحى كانوا يتلقون العلاج داخله بينهم الصحفي حسن اصليح، وإصابة آخرين.
وقال: “الاحتلال الإسرائيلي يقصف مجددا مجمع ناصر الطبي ويرتكب جريمة مركبة أسفرت عن استشهاد جرحى يتلقون العلاج وإصابة آخرين داخل منشأة صحية محمية دوليا”.
واعتبر استهداف مجمع ناصر “انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت الصحية والطبية”.
وأشار إلى أن الاستهداف الإسرائيلي للكوادر الطبية والصحفيين “يكشف حجم الانحدار الأخلاقي والقانوني الذي يمارسه الاحتلال، ويفضح زيف كل ادعاءاته المتعلقة بالحرص على حماية المدنيين”.
وحمل المكتب إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة”، داعيا المؤسسات الدولية والأممية إلى “الضغط لفتح تحقيق فوري وجاد في هذه الجريمة، والعمل على وقف الاستهداف المنهجي للمؤسسات الطبية في قطاع غزة”.
كما طالب المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية بـ”التحرك العاجل لتوثيق ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وقادته المجرمين عن هذه الجرائم البشعة بحق الصحفيين والمدنيين والكوادر الطبية”.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الحكومي ارتفاع عدد القتلى الصحفيين إلى 215 بعد مقتل الصحفي حسن اصليح في قصف إسرائيلي استهدفه أثناء تلقيه العلاج بمستشفى ناصر.
وعلى مدى أشهر الإبادة، تعرض مجمع ناصر الطبي لقصف إسرائيلي متكرر إلى جانب اقتحامه من القوات الإسرائيلية خلال العملية البرية بالمنطقة في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2024 ما أخرجه عن الخدمة آنذاك.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول
0 تعليق