القمة الخليجية الأمريكية.. دور ريادي للمملكة بقضايا الإقليم والعالم - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
عبر قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركتهم في أعمال القمة الخليجية الأمريكية اليوم في الرياض عن بالغ شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويثمنون دور المملكة المحوري والريادي في دعم القضايا الإقليمية والدولية، وسعيها الدائم نحو ترسيخ أسس التضامن والعمل المشترك، وطرح ومساندة المبادرات السلمية ونزع فتيل الحروب.
وجاءت كلمات القادة خلال أعمال القمة الخليجية الأمريكية، لتؤكد عمق العلاقات المتينة، والثقة بالدور الفاعل الذي تضطلع به المملكة في سياق جهودها المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار ودفع عجلة التعاون الإقليمي في مختلف الأصعدة. للمزيد | This is a Twitter StatusThis is a Twitter StatusThis is a Twitter StatusThis is a Twitter Status This is a Twitter Status— صحيفة اليوم (@alyaum) https://twitter.com/alyaum/status/1922592619898507276?ref_src=twsrc%5Etfw

القمة الخليجية الأمريكية

فقد أكد الرئيس دونالد جي ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أن الدول الخليجية في مقدمة دول المنطقة وتسعى لبناء شرق أوسط مستقر ومزدهر، وأن العالم كله يراقب الشرق الأوسط، والكثيرون يراقبون بإعجاب الفرص المتاحة في هذه المنطقة.
وقال: "الدول الخليجية في مقدمة إيجاد شرق أوسط مسالم ومزدهر، وأقول إنني رأيت هذا الازدهار، ورأيت الكثير من الوحدة والصداقة، وأمضيت بعض الوقت قبل هذه القمة، والعالم كله يراقب الشرق الأوسط، والكثيرون يراقبون بإعجاب بفضل الفرص المتاحة في هذه المنطقة".
وأكد أن الولايات المتحدة تدعم كل جهود دول المنطقة من أجل مستقبل الشعب الفلسطيني، وكذلك العلاقات مع الجمهورية السورية التي قررنا رفع العقوبات عنها وأيضا لبنان الذي لديه فرصة جديدة لبناء دولة مزدهرة وفي سلام مع جيرانه.

الشراكة الاستراتيجية

وأكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، عمق الشراكة الاستراتيجية وأهميتها الراسخة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدًا برؤية ونهج الرئيس دونالد ترمب الدبلوماسي الهادف إلى تعزيز السلام وحل النزاعات، وأن ذلك يتوافق تمامًا مع النهج والأهداف المشتركة والدعوة الجماعية للسلام التي أطلقها قادة الدول العربية في قمة البحرين في مايو العام الماضي.
وأضاف: "لا يسعنا هنا إلا أن نعرب عن تقديرنا الكبير للمساعي الدبلوماسية الفاعلة لفخامة الرئيس في سبيل تحقيق السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، شاكرين قراره برفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تشمل جميع دولها، وتمثل هذه السياسة الحكيمة فرصة فريدة للمضي معًا نحو إحلال سلام عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ويسهم في جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما يمنع سباق التسلح".
وثمّن الدور المشرف والإنساني للمملكة العربية السعودية في طرح ومساندة المبادرات السلمية ونزع فتيل الحروب، ولعل من أهمها مؤخرًا ما يتعلق بوقف الحرب الروسية الأوكرانية. وعد التكامل الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأمن والتنمية، ركيزة أساسية للحفاظ على الإنجازات وتحقيق تطلعات الشعوب لمستقبل أكثر رخاءً وازدهارًا.

التحديات الإقليمية

أكد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن لحمة دول مجلس التعاون تجسدت من خلال مواقفها الصلبة الثابتة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، عبر إرساء قواعد الحوار والارتقاء بمجالات التعاون، ومن خلال مواقف دول المجلس المتحدة الصارمة في رفض كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها ونماءها، أو محاولة المس بسيادة دولها على جميع أراضيها وجزرها ومناطقها البحرية وثرواتها.
وأشار سموه إلى أنه في إطار التحديات الإقليمية يتطلع الجميع إلى أن تجسد القمة مدخلًا لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها، ويأتي في مقدمتها مسيرة السلام المعطلة في الشرق الأوسط، التي تستوجب معها ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود المجتمع الدوليّ لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها.

دعائم الأمن والاستقرار

لفت صاحب السمو أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة سلطان سلطنة عُمان أن العلاقات الخليجية الأمريكية هي استراتيجية طويلة الأمد؛ تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار، تتجسد في الالتزام المشترك بتحقيق التكامل والتعاون المتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعّية، والعمل سويًا على حل الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية.
وعبَّر عن القلق البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والناجمة عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقال: "إن هذا الظلم المستمر، إلى جانب عجز المجتمع الدولي عن تحقيق سلام عادل، هو جوهر العديد من التحديات الإقليمية ومع ذلك، هناك بصيص من الأمل، فقد شهدنا خطوات تاريخية نحو السلام والاستقرار، حيث نود أن نسجل تقديرنا للدور البنَّاء للرئيس دونالد ترمب في إنهاء الصراع في اليمن، وعودة انسياب الملاحة الآمنة في البحر الأحمر، ونأمل أن يؤدي هذا الإنجاز إلى تمهيد الطريق لمزيد من النجاح في الملف اليمني؛ تحقيقًا للسلام الدائم".

الشراكة الخليجية الأمريكية

فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي, في كلمته، أن الشراكة الخليجية - الأمريكية تنطلق من أرضية صلبة تدعمها الأرقام والوقائع، وتتجسّد في مجالات التجارة والاستثمار، والتعليم، والطاقة، والدفاع، وتشرف عليها عشرة مجموعات عمل تربط الجانبين.
ولفت النظر إلى أنه فيما تواصل دول الخليج ريادتها في أسواق الطاقة التقليدية، فإنها تمضي قدمًا بشراكات رائدة مع الولايات المتحدة في مجالات الطاقة النظيفة والابتكار البيئي، وتُعزَّز هذه العلاقات بوجود عشرات الآلاف من الطلبة الخليجيين في الجامعات الأمريكية، وانتشار فروع أكاديمية أمريكية في المنطقة، فضلًا عن علاقات دفاعية متجذرة، تُجسدها صفقات نوعية وقواعد مشتركة، ما يجعل هذه الشراكة نموذجًا فريدًا من التكامل الاستراتيجي المتعدد الأبعاد.
وجدد موقف دول مجلس التعاون الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعمه على الأصعدة كافة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق