عاجل

شاهد "قرية القابل" بنجران.. هنا موطن أشجار النخيل المعمّرة والبيوت الطينية العتيقة - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

15 مايو 2025, 10:30 صباحاً

تجسّد "قرية القابل" بنجران قصَّةً نابضةً بالحياة تُبرز تاريخًا عريقًا وثقافة غنيَّة، حيث تعانق أشجار النخيل المعمرة السماء، وتعبّر البيوت الطينية القديمة فيها عن جوهر الأصالة والهويَّة الثقافية العريقة.

وتتربَّع "قرية القابل" بتراثها الغني، حول الآبار القديمة التي كانت تشكّل شرايين الحياة في القرية، بدءًا من حدودها الشرقية لمزارع "الحصين" وصولًا إلى حدود "قرية الجربة" في الجهة الغربية، ويحدَّها جنوبًا موقع "الأخدود الأثريّ" حتى ضفاف "وادي نجران" في الجانب الشمالي، لتنسج بذلك لوحةً فنية تجسّد عُمق التاريخ وأصالة المكان.

وأوضح رئيس جمعيَّة الآثار والتاريخ بنجران (جاتن) محمد آل هتيلة؛ أن "قرية القابل" تتفرَّد بتاريخها الطويل، حيث يعود بناء عدد من قصورها الطينية إلى أكثر من 350 عامًا، وتحتوي على أكثر من 200 بيت طيني، تتفاوت في ارتفاعاتها وتصاميمها وتظهر الفترات الزمنية التي شهدت فترات بنائها، وتُبرز جمال الفن المعماري القديم لمنطقة نجران، إضافة إلى الآبار المطويَّة القديمة الَّتي تحيط بها أشجار النخيل المعمّرة؛ ممَّا أضفى جمالًا ورونقًا معماريًا مميزًا، وأسهم في تصنيف القرى بها بصفتها مواقع أثريَّة، من أشهرها قرية "اللِّجام" الَّتي تعدُّ واحدةً من القرى التراثية الـ 34 بمنطقة نجران.

وأشار آل هتيلة؛ إلى أن قرية "اللجام" تتميّز بقصورها الطينية التي يعود تاريخ بنائها إلى مئات السِّنين، وتحتوي على أكثر من 20 بيتًا طينيًا، تتفاوت في الارتفاعات والتصاميم بين طراز البناء القديم والحديث، وتحتفظ بعددٍ من البيوت العتيقة، المعروفة بـ"الدُّروب"، الشَّامخة بقبابها التاريخية على ضفاف وادي نجران، التي تعزِز الهويَّة العمرانيَّة، وتبرز عمق الإرث الثقافي الذي تزخر به المنطقة والمملكة بشكل عام.

بدوره، أكَّدَ أحد سكَّان "قرية القابل" محمد خضير بالحارث؛ اعتزاز وحرص الأهالي وحفاظهم على بيوتهم الطينية وترميمها، لما تحمله في طيَّاتها من قيمةً تاريخيةً كبيرة.

وبيّن بالحارث؛ أن قرية "القابل" تحتضن الأنماط المعماريَّة الشهيرة للمباني الطينيَّة مثل: "المربَّع"، و"المشولق"، و"المقدَّم"، التي تشكّل مع مزارع النخيل القديمة هوية مميزة، تتسم بتنوُّع أشكالها الهندسية وأحجامها المختلفة، مستعرضًا حدود سوق الخميس القديم والآبار والقرى المحيطة به، مثل: "الجديدة"، و"بيحان "، وكذلك أسماء القرى وآبارها القديمة في قرية القابل، ومنها: "أمُّ الزَّوايا"، و"بهجة"، و"الصُّروف"، و"رقيبة"، و"الزُّجاج"، و"سعيدة" وغيرها من الآبار الشهيرة التي تحمل أسماؤها دلالات تاريخيةً وتُعرف بها حتى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق