لم يطرأ أي تغيير على عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، إلا أن فرص العمل أصبحت أكثر ندرة للعاطلين عن العمل، حيث يُثني عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية الشركات عن تعزيز التوظيف.

وصرحت وزارة العمل الخميس بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية استقرت عند 229 ألف طلب، بعد التعديل الموسمي، للأسبوع المنتهي في 10 مايو. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا 229 ألف طلب خلال الأسبوع الأخير.

وتراوحت الطلبات بين 205 آلاف و243 ألف طلب هذا العام، وهو ما يتماشى مع انخفاض تاريخي في معدلات تسريح العمال.

وتتمسك الشركات بعمالها بعد صعوبات في العثور على عمل خلال جائحة كوفيد-19 وبعدها. وقد خلقت الرسوم الجمركية المتقطعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بيئة اقتصادية غير مستقرة، ما دفع شركات كبرى، من شركات الطيران إلى شركات تصنيع السيارات، إلى سحب توقعاتها المالية لعام 2025.

التوظيف في الشركات الصغيرة

وأظهر استطلاع أجراه الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة هذا الأسبوع أن نسبة الشركات الصغيرة التي أبلغت عن وظائف شاغرة لم تتمكن من شغلها قد انخفضت في إبريل إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2021.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى هدنة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى خفض الرسوم الجمركية على الواردات، إلا أن حالة من عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن ما سيحدث بعد ذلك. وظلت الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10% على جميع الواردات تقريباً إلى الولايات المتحدة سارية، وكذلك الضرائب القطاعية.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 9000 ليصل إلى 1.881 مليون شخص (بعد التعديل الموسمي) خلال الأسبوع المنتهي في 3 مايو. ويتماشى ذلك مع ارتفاع متوسط ​​مدة البطالة إلى 10.4 أسبوع في إبريل من 9.8 أسبوع في مارس.

وعقب خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 30% من 145% لمدة 90 يوماً، خفّض الاقتصاديون تقديراتهم لمعدل البطالة هذا العام. تتوقع جولدمان ساكس ارتفاع معدل البطالة إلى 4.5% في ديسمبر، منخفضاً من 4.7% سابقاً. وكان معدل البطالة 4.2% في إبريل.