وبتحليل الوقائع والأحداث المتوفرة يتضح أن الباكستان خسرت حربين متتاليتين، حيث خسرت في إحدى هذه الحروب ما كان يعرف بباكستان الشرقية (بنغلاديش).
كما تُظهر هذه الحرب نجاح السلاح الصيني والتكنولوجيا الصينية في ساحة قتال حقيقية. ومن نتائج هذه الحرب تغير موازين القوى في جنوب آسيا، الأمر الذي جعل الخارجية الهندية تتهم الصين بـ«التورط في تقويض الاستقرار الإقليمي». وقد أكدت عملية سيندور أهمية التفوق التكنولوجي في الحروب الحديثة، حيث كشفت العملية أن التقنيات الصينية المتطورة (الرادارات، أنظمة التشويش، الاستخبارات الفضائية) غيّرت موازين القوى.
- أثبتت أن الحرب الإلكترونية أصبحت عاملاً حاسماً يفوق أحياناً التفوق العددي وأهم من تسريع برامج تحديث لأساطيل الجوية. وأثبتت الأحداث خطورة التحالفات العسكرية غير المعلنة، فقد أظهرت كيف يمكن لدولة ثالثة (الصين) أن تغير نتائج الصراع دون تدخل مباشر، وعمق التحالف الصيني- الباكستاني الذي يتجاوز العلاقات الدبلوماسية إلى تبادل تقنيات حساسة.
من الدروس المستفادة التي على الدول الصغيرة والمتوسطة الاهتمام بها وأخذها في الاعتبار أهمية تنويع مصادر التسلح (كما فعلت باكستان بين مصادر صينية وأمريكية)، ضرورة تطوير أنظمة دفاع جوي متكاملة، وضرورة الاستثمار في الحرب السيبرانية والإلكترونية.
عملية سيندور لم تكن مجرد مواجهة جوية عابرة، بل كانت نقطة تحول في فهم طبيعة الحروب الحديثة، ودور التقنية في تغيير موازين القوى وتعقيدات التحالفات في القرن الحادي والعشرين. هذه الدروس تفرض على جميع الدول -خاصة في المناطق الساخنة- إعادة تقييم:
1- إستراتيجياتها الدفاعية.
2- تحالفاتها العسكرية.
3- استثماراتها في البحث والتطوير العسكري.
أخبار ذات صلة
0 تعليق