في ظل التحولات الاجتماعية المتسارعة التي تشهدها المملكة، احتضن ملتقى نادي الصحافة الرقمية نقاشاً معمقاً حول دور الإعلام في إبراز الحراك الاجتماعي في المملكة في عصر التأثير، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء في مجال الاتصال.

وأكد رئيس نادي الصحافة الرقمية الدكتور علي الحازمي أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام وتعزيز الحراك الاجتماعي، خاصة في عصر تتسارع فيه تدفقات المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تحليل هذا الدور وتأثيره على المجتمع السعودي، من خلال ستة محاور رئيسية تغطي مختلف أبعاد العمل الإعلامي.

وناقش الزميل ضيف الله نافع الحربي في المحور الأول العلاقة بين الإعلام التقليدي والرقمي، ورصد تأثير كل منهما على الحراك الاجتماعي، والتحديات والفرص في ظل تعدد المنصات الرقمية.

أما المحور الثاني فيتناول تأثير الإعلام على الوعي والسلوك الاجتماعي، ويقدمه الدكتور خضر بن كامل اللحياني، مستعرضاً دور الإعلام في نشر المعرفة وتشكيل الرأي العام حول القضايا الاجتماعية.

ويستعرض الإعلامي هاني المحمادي في المحور الثالث سبل توظيف التقنية الحديثة والأجهزة الذكية لإنتاج محتوى مرئي فعّال يعكس الحراك الاجتماعي، مستفيداً من لغة الأرقام والتصاميم الجاذبة.

وفي المحور الرابع يطرح الدكتور علي محمد الحازمي رؤية حول كيف يمكن للإعلام أن يكون أداة فاعلة في دعم التغيير الاجتماعي الهادف.

وتتحدث الدكتورة هيفاء بنت محمد الدعلان في المحور الخامس عن دور المرأة الإعلامي في دعم الحراك الاجتماعي، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الإعلاميات السعوديات في هذا المجال الحيوي.

ويختتم الملتقى بالمحور السادس الذي يقدمه سعد مسعود السناني متناولاً دور الإعلام في تشكيل الهوية الوطنية خلال الحراك الاجتماعي، والإجابة عن أسئلة تتعلق بقدرة الإعلام على تعزيز الانتماء الوطني في ظل المتغيرات المتسارعة.

وأشار الدكتور الحازمي إلى أن جلسات الملتقى ستخرج بتوصيات عملية سيتم نشرها في جميع الصحف الرسمية، بهدف تعظيم الأثر الإعلامي في دعم المسارات الاجتماعية والتنموية بالمملكة.