أعلنت مجموعة «يو بي إس»، عملاق الخدمات المصرفية الأوروبي، افتتاح مكتب جديد لها في أبوظبي، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من موجة انتقال الأثرياء من دول ذات نظم ضريبية مرتفعة، مثل المملكة المتحدة، إلى مدن الشرق الأوسط التي تقدم بيئة ضريبية أكثر جاذبية.
قالت بياتريز مارتن خيمينيز، رئيسة أعمال المجموعة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، خلال مشاركتها في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة: «الشرق الأوسط بات وجهة رابحة للأفراد ذوي الثروات العالية الذين يغادرون أنظمة الضرائب المرتفعة في أماكن مثل المملكة المتحدة. لقد شهدنا فعلاً هذا التحول في قاعدة عملائنا».
ويُعرف بنك «يو بي إس» عالمياً بخدماته المتقدمة في إدارة الثروات، ويمتلك بالفعل مكاتب في عدد من مدن الخليج، من بينها دبي والرياض والدوحة والمنامة. ويأتي قرار افتتاح مكتب إضافي في العاصمة الإماراتية مع تصاعد مكانة أبوظبي مركزاً لاستقطاب للأثرياء خلال السنوات الأخيرة.
وكانت تقارير سابقة لوكالة «بلومبيرغ» قد أفادت بأن مركز أبوظبي المالي تلقى عدداً متزايداً من الاستفسارات من المملكة المتحدة، خاصة بعد تراجع الحكومة العمالية هناك عن الامتيازات الضريبية التي كانت ممنوحة للمقيمين غير الدائمين.
وبحسب شركة «هينلي آند بارتنرز» الاستشارية، فإن أبوظبي تحتضن حالياً نحو 75 من أصحاب الثروات الفائقة (الذين تزيد ثرواتهم عن 100 مليون دولار)، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال السنوات العشر المقبلة. (بلومبيرغ)