كتب محمد بلاص:

أصيب عدد من المواطنين بينهم اثنان في حالة خطيرة برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية بيتللو غرب رام الله، كما أصيب مواطن في الستينيات من عمره برصاص جنود الاحتلال غرب نابلس وعشرات المواطنين بحالات اختناق شرق المدينة، خلال سلسلة اقتحامات طالت مناطق عدة بالضفة تخللها هدم منشآت، وذلك تزامنا مع استمرار العدوان على مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين من "حلميش" وبؤر استعمارية تابعة لها، هاجموا منطقة "الظهر" على أطراف قرية بيتللو، بحماية جيش الاحتلال، واعتدوا على عدد من المنازل عرف منها منزل المواطن محمد عثمان زيادة، وأطلقوا النار صوب الأهالي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بينهم اثنان وصفت جروحهما بالخطيرة، وثالث وصفت حالته بالمتوسطة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى رام الله.
وأضاف شهود العيان، إن قوات الاحتلال، التي وفرت الحماية للمستوطنين، أطلقت قنابل الغاز بكثافة، واعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، ما أدى لإصابات برضوض وحالات اختناق.
وفي محافظة نابلس، أفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة مواطن (62 عاما) بالرصاص الحي في القدم، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عين بيت الماء غرب نابلس.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة خلال اقتحامها مخيم عسكر القديم شرق نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استهدفت طلبة المدارس والمواطنين والصحافيين بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابتهم بحالات اختناق.
وفي القدس، هدمت قوات الاحتلال حظيرتي ماشية في مخيم شعفاط، شمال المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال والجيش اقتحمت المخيم برفقة جرافتين، وشرعت بتدمير حظيرتي أغنام وخيول.
وفي محافظة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال متنزها في بلدة بيت ساحور شرق المدينة.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم يونس عرار بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "عش غراب" شرق بيت ساحور، وشرعت بهدم المتنزه الذي يضم صالة أفراح.
وفي محافظة سلفيت، أخطرت قوات الاحتلال المواطن شريف علي احمد بإخلاء منزله في المنطقة الشرقية من بلدة كفر الديك غرب المحافظة، تمهيداً لهدمه.
وقال الناطق الإعلامي باسم بلدية كفر الديك محمود الديك، إن سلطات الاحتلال سلمت العائلة إخطارا بالهدم خلال 24 ساعة، وأبلغتهم بإخلاء المنزل المكون من 3 طبقات وتقدر مساحته بـ 400 متر مربع، تمهيدا لهدمه.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات هدم للمباني والمنشآت في قرى وبلدات المحافظة، حيث قام، أول من أمس، بهدم منزل مكون من ثلاثة طوابق في بلدة بروقين، وهدم قواعد منزل قيد الإنشاء تعود ملكيته للمواطن حامد أحمد، بحجة البناء في منطقة مصنفة "ج".

استمرار العدوان على جنين وطولكرم

وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم العشرين بعد المائة، ومدينة طولكرم ومخيميها لليوم الخامس عشر بعد المائة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال واصلت تصعيدها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق عليهما، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم التي تم تهجيرهم منها قسرا، لتفقدها أو إخراج ما تبقى من مقتنياتهم منها.
وأفادت المصادر بأن المخيمين يشهدان انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى مواقع عسكرية ونقاط تمركز للقناصة، وسط إطلاق كثيف للنيران وملاحقة كل من يحاول دخول المخيمين أو الاقتراب من منازلهم.
ودفعت قوات الاحتلال، بجرافاتها الثقيلة إلى مخيم نور شمس، الذي شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم ونسف وحرق طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا، إلى جانب مبانٍ أخرى مجاورة، ما أدى إلى تهجير سكانها، ضمن خطة ينفذها جيش الاحتلال منذ أيام لهدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
ودفعت قوات الاحتلال، أمس، بمزيد من الآليات العسكرية إلى شوارع المدينة ومحيط المخيمين، وأقامت حواجز مفاجئة، وتحديدا في وسط المدينة.
وفي مخيم جنين، وسعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال شق نحو 15 طريقا داخل المخيم البالغة مساحته أقل من نصف كيلومتر مربع، في إطار مخطط يهدف إلى تغيير معالم المخيم.
وأكدت بلدية جنين، أن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية في المخيم بشكل كامل، إضافة إلى تدمير 60% من البنية التحتية في المدينة، وتدمير 120 كيلومترا من الشوارع، و42 كيلومترا من الخطوط الناقلة للمياه، و99 كيلومترا من خطوط الصرف الصحي.
واقتحمت قوات الاحتلال، الحي الشرقي في مدينة جنين واعتقلت شابا بعد دهم منزله وسط تحليق للطائرات المُسيرة، وانتشرت قرب مسجد خالد بن الوليد وديوان السعدي، ونشرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة وأسواقها، ودهمت منزلا في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، محيط الجامعة العربية الأميركية شرق جنين، وأقامت حاجزا متحركا على الطريق المؤدي إلى قرية جلقموس، ما تسبب في تعطيل حركة مركبات المواطنين وحدوث أزمة مرورية خانقة في المكان.
وانتشرت عدة آليات عسكرية بالقرب من سكنات الجامعة والتي نزح إليها عدد كبير من أهالي مخيم جنين بعد إجبارهم على ترك منازلهم منذ بدايات العدوان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ميثلون جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية، إن آليات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها، وأقام جنود الاحتلال حاجزاً في الشارع الرئيس عند المدخل الغربي للبلدة.

اعتداءات المستوطنين

من جهة أخرى، أصيب مواطن وزوجته برضوض وكدمات جراء اعتداء مستوطنين عليهما في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط أسامة مخامرة، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا منزل المواطن أكرم ساري أبو صبحة في خربة الفخيت بمسافر يطا، واعتدوا عليه وعلى زوجته بالضرب، ما أدى لإصابتهما برضوض وكدمات.
كما حطموا مركبة، وحطموا كاميرات في مدرسة الفخيت بعد اقتحامها.
وفي المسافر أيضا، جرف مستوطنون عشرات الدونمات تمهيدا للاستيلاء عليها.
وقال المواطن سليمان عمور، إن الأراضي التي استهدفها المستوطنون بالتجريف تعود ملكيتها لعائلتي ربعي وعمرو في خربة الركيز بمسافر يطا، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أبلغت أصحاب الأراضي بنيتها وضع اليد عليها، ومنعتهم من الوصول إليها.

اقتحام جديد للأقصى

وفي القدس، نفذ عشرات المستوطنين اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفدت مصادر محلية أن نحو 250 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وتزامنا مع اقتحام المستوطنين، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في البلدة القديمة من القدس وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المصلين.