22 مايو 2025, 2:33 مساءً
تواصل مبادرة "الشريك الأدبي" التي تُقام تحت مظلة هيئة الأدب والنشر والترجمة، دعم وتنمية الثقافة الأدبية في المجتمع، فى خطوة تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي وجعل الأدب قريبًا من المجتمع.
وتستهدف المبادرة زوّار المقاهي والمجتمع عامة من خلال تقديم فعاليّات أدبية ومساهمات ثقافية تُسهم في إثراء تجربتهم، مما يجعل من المقهى مساحة تفاعليّة تحتضن الأفكار والإبداع، وتروج للأعمال الأدبية بأسلوب مبتكر.
وتأتي مبادرة "الشريك الأدبي" ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال نشر الثقافة الأدبية، وتعزيز حضور الأدب في حياة الأفراد.
كما تهدف المبادرة إلى دعم انتشار الكتاب السعودي محليًا ودوليًا، وتمكين القطاعين الخاص والثالث من الإسهام في إثراء المشهد الثقافي، عبر استضافة فعاليّات أدبية متنوعة تشمل مناقشات الكتب، ولقاءات نوادي القراءة، وفعاليّات موجهة للأطفال : ك"ركن الأديب الصغير"، إلى جانب الاحتفاء بالأيام الثقافية المرتبطة بالأدب، ودعم المؤلفين السعوديين من خلال تخصيص أرفف داخل المقاهي لعرض مؤلفاتهم وتحديثها بشكل دوري.
وأكد مدير عام الإدارة العامة لقطاع الأدب في هيئة الأدب والنشر والترجمة أن مبادرة الشريك الأدبي لا تكتفي بتقديم الأدب من الكتب، بل تعيد اكتشافه ضمن تفاصيل الحياة اليومية، حيث يتحول الأدب من أفكار ومعارف حبيسة في الرفوف إلى حوارات ومفاهيم تسرد وتناقش بين الأدباء والمفكرين والحضور في المقاهي الثقافية، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على أن يكون الأدب حيًا ينتشر أثيره بين أفراد المجتمع ويكون قريبًا منهم.
واستنادًا إلى إنجازات وجهود النسخ السابقة والحالية؛ فإن المبادرة نجحت فى تحقيق إنجازات نوعية، حيث استقطبت 80 مقهىً ثقافيًا شريكًا، وامتد تأثيرها إلى 13 منطقة في أنحاء المملكة، من خلال إقامة أكثر من 7,776 مبادرة و 6,491 حدثًا تضمنت أمسيات شعرية، وحوارات ثقافية، وشهدت حضورًا لافتًا تجاوز 203,488 مستفيدًا؛ مما عزز الأثر الملهم للمبادرة في دعم الثقافة المحلية وتحفيز الأفراد على التفاعل مع الثقافة الأدبية.
ولضمان تحقيق أهداف المبادرة السامية على الوجه الأمثل، وضعت مجموعة معايير لاختيار المقاهي، كالموقع، والمساحة، وتقديم خطة عمل واضحة لتنفيذ الفعاليّات الأدبية، كما يتم اختيار المقاهي الفائزة وفق معايير محددة، مثل الابتكار والتجديد فى الفعاليّات، والشراكات مع الجهات الثقافية، وتوفير بيئة محفزة للإبداع، وتقديرًا لجهودهم، خصصت المبادرة جوائز تتجاوز قيمتها 1,000,000 ريال سعودي.
يُشار إلى أن المبادرة في مرحلة اختتام نسختها الرابعة نهاية شهر مايو الجاري، بعد أن أسهمت في تحقيق حضور ثقافي لافت، وعززت من مكانة المقاهي، كمراكز زاخرة بالمعرفة الثقافية، وأسهمت في تحفيز الأفراد على الإنتاج الإبداعي والحوار الفكري.
ومع نهاية هذه النسخة، تستعد المبادرة للإعلان عن الفائزين، إلى جانب الإعلان عن رؤية المبادرة للتوسع المستقبلي على الصعيدين المحلي والدولي، فى خطوة تؤكد استمرار رسالتها في ترسيخ الثقافة كجزء أصيل من التجربة المجتمعية، وتعزيز دور الأدب في بناء الوعي وتوطيد التواصل بين أفراد المجتمع الأدبي.
0 تعليق