«إيه بي سي» نيوز
أجرى باحثون من جامعتي روتشستر وميريلاند دراسة شاملة لبحث الاستراتيجيات التي تتبعها الشركات للتميز عن منافسيها على منصات التواصل الاجتماعي.
وتتناول الدراسة الفروق الدقيقة في الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق ميزة تنافسية في المشهد الرقمي «جودة المحتوى مفتاح النجاح الرقمي».
وحلل الباحثون بيانات من مجموعة متنوعة لشركات في مختلف القطاعات لفهم الأنماط والتكتيكات المستخدمة في حضورها على منصات التواصل الاجتماعي.
ومن خلال دراسة المحتوى ومقاييس التفاعل والاستراتيجيات العامة لهذه الشركات على منصة تواصل اجتماعي شهيرة، وسعى الباحثون إلى الكشف عن رؤى رئيسية حول كيفية تميز الشركات بفعالية في بيئة رقمية مكتظة.
ومن أهم نتائج الدراسة التأثير الكبير لجودة المحتوى وأهميته على قدرة الشركة في تمييز نفسها على منصات التواصل الاجتماعي. فالشركات التي تُنتج باستمرار محتوى جذاباً وغنياً بالمعلومات كانت أكثر قدرة على جذب متابعين أوفياء والاحتفاظ بهم، ما ميزها عن منافسيها.
إضافة إلى ذلك، سلطت الدراسة الضوء على أهمية الميزات التفاعلية، مثل استطلاعات الرأي والاختبارات القصيرة والجلسات المباشرة، في تعزيز تفاعل المستخدمين وتعزيز الشعور بالانتماء للعلامة التجارية. وأظهرت الشركات التي تفاعلت بنشاط مع جمهورها وطلبت ملاحظاتهم مستوى أعلى من ولاء العملاء ودعم العلامة التجارية.
من الجوانب الرئيسية التي حددتها الدراسة دور المحتوى المرئي في جذب انتباه الجمهور. وشهدت الشركات التي أدرجت رسومات ومقاطع فيديو ورسوماً توضيحية جذابة بصرياً في منشوراتها على منصات التواصل الاجتماعي مستويات أعلى من تفاعل المستخدمين ومشاركتهم، مما عزز نطاق وصولها وتأثيرها.
وتؤكد نتائج البحث ضرورة تبني الشركات نهجاً استراتيجياً وشاملاً في حضورها على منصات التواصل الاجتماعي. فمن خلال التركيز على إنشاء محتوى عالي الجودة، وتعزيز التفاعل، والاستفادة الفعالة من العناصر البصرية، يمكن للشركات بناء هوية مميزة في ظل المنافسة الشديدة في المجال الرقمي. وتقترح الدراسة أن على الشركات مراقبة وتحليل مقاييس أدائها على وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار لتحديد مجالات التحسين والتطوير.
0 تعليق