24 مايو 2025, 7:05 صباحاً
وضع مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، حداً لمعاناة ثلاثيني مع تفاوت في طول الطرفين السفليين، حيث أن الساق اليمنى كان أقصر من اليسرى بنحو "5" سم، وتم تطويلها لتعادل الأخرى بعملية أجريت عبر تقنية المسمار النخاعي الممغنط، والذي يعتبر من أكثر تقنيات تطويل العظام فعالية، وتتميز بأنها تتم دون آلام أومثبتات خارجية تقيد الحركة.
وقال د. عبدالرحمن الرفاعي استشاري جراحة العظام والمتخصص في عظام الأطفال والتشوهات والحوادث، وجراحات مفصل الورك المتقدمة، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المراجع قَدِم إلى المستشفى وهو يشتكي من آلام بأسفل الظهر والركبة اليمنى، ولازمته هذه الأعراض لعدة سنوات خاض خلالها رحلة بحث مضنية وغير موفقة عن العلاج، وخضع بعد وصوله إلى المستشفى لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، فأظهرت النتائج أن عظمة الساق اليمنى أقصر من نظيرتها اليسرى بحدود "5" سم، إضافة إلى أن به تشوه وميلان.
وأستطرد د. الرفاعي قائلاً أن المراجع أجريت له عملية عبر تقنية المسمار النخاعي، وتم تطويل عظمة الساق اليمنى، لتصبح مكافئة لطول نظيرتها خلال "50" يوم فقط، مؤكداً أنه تخلص لاحقاً من كافة الأعراض واستعاد قدرته على المشي بصورة طبيعية، ومُمارسة أنشطته اليومية.
وأضاف د. الرفاعي الحاصل على الزمالة السويسرية أن عمليات تطويل العظام في السابق كانت تعتمد على وضع مثبتات خارجية على الساقين أو الفخذين، وتستغرق شهورأً، وتسبب الكثير من العناء والآلام للمريض طوال فترة العلاج، مؤكداً أن تقنية المسمار النخاعي سهلت الأمر كثيراً، إذ تتميز بأن التطويل يتم داخلياً وبصورة غير مرئية، حيث يزرع مسمار نخاعي، دون الحاجة لمثبتات، وبدون آلام تذكر بعد إجراء العملية.
ولفت إلى أن التطويل يبدأ بعد إجراء الجراحة بخمسة أيام، حيث يتم تطويل العظام بمعدل ملم واحد في اليوم، وبدون أي مجهود من المريض، سوى تشغيل جهاز الريموت كنترول لمدة لاتزيد عن دقيقتين، ومن أبرز مزايا هذه التقنية أنها تحقق نسب نجاح عالية، بالإضافة إلى قصر فترة العلاج بالمقارنة مع عمليات التطويل الخارجية التقليدية، وعدم وجود آثار خارجية للعملية، كما أن المريض يمارس حياته اليومية بصورة طبيعية بدون ألم، ولا تتطلب وجود أجهزة خارجية يمكن أن تحد من حركته.
0 تعليق