24 مايو 2025, 2:37 مساءً
أظهرت دراسة عالمية جديدة أن حقن إنقاص الوزن مثل "مونجارو" و"أوزمبيك"، التي أحدثت تحولاً كبيراً في علاج السمنة، قد تكون مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بـ14 نوعاً من السرطان المرتبط بالبدانة، ما يمثّل تطوراً مهماً في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة.
وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي أُجريت على أكثر من 170 ألف مريض يعانون من السمنة ومرض السكري، كشفت أن استخدام منبهات مستقبلات GLP-1، وهي الفئة الدوائية التي تنتمي إليها هذه الحقن، قلّل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 7% مقارنة بمن استخدموا أدوية مثبطات DDP-4، وهي فئة أخرى من أدوية السكري.
وشملت قائمة السرطانات التي تطرقت إليها الدراسة أنواعاً متعددة، من بينها: المريء، القولون، المستقيم، المعدة، الكبد، البنكرياس، الكلى، المرارة، الثدي بعد انقطاع الطمث، المبيض، بطانة الرحم، الغدة الدرقية، الورم النقوي المتعدد، والأورام السحائية.
وأبرز الباحثون انخفاضاً لافتاً في معدلات الإصابة بـسرطان القولون والمستقيم، حيث سجلت الدراسة انخفاضاً بنسبة 16% في القولون، و28% في المستقيم، وهو ما وصفوه بأنه تطور مهم، لا سيما في ظل ازدياد حالات الإصابة بهذين النوعين بين الشباب.
وقال لوكاس مافروماتيس، خبير السمنة في جامعة نيويورك والمعدّ الرئيسي للدراسة: "تسلّط دراستنا الضوء على إمكانات هذه الأدوية في تقليل خطر السرطان المرتبط بالسمنة، خصوصاً فيما يتعلق بسرطانات القولون والمستقيم، كما تُظهر مؤشرات إيجابية على خفض معدلات الوفاة".
وأشارت النتائج إلى أن التأثير كان أكثر وضوحاً لدى النساء، إذ سجّلت الدراسة انخفاضاً في خطر الإصابة بنسبة 8%، وانخفاضاً في معدلات الوفاة بنسبة 20% مقارنة بالنساء اللائي تناولن أدوية بديلة.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تُعزّز من أهمية معالجة السمنة ليس فقط من منظور تحسين الصحة العامة، بل أيضاً كوسيلة للوقاية من عدة أنواع من السرطان التي تهدد حياة الملايين، مع التشديد على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تجعل هذه الأدوية فعالة في خفض المخاطر السرطانية.
ومن المقرر أن تُعرض نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، الذي يُعقد في مدينة شيكاغو، بمشاركة نخبة من الباحثين والأطباء المختصين في مجال الأورام والطب الباطني.
0 تعليق