فالمبادرة تنسجم مع أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠ لتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وتعمل على تمكين المتطوعين وإشراكهم من خلال توفير بيئة عمل منظمة لتقديم خدماتهم بكفاءة لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج، مما يوفر ممارسة تطوعية نوعية للمتطوعين، وتجربة استثنائية لضيوف الرحمن !

تتضمن المبادرة، التي تغطي مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك والحدود الشمالية والجوف ونجران والمنطقة الشرقية، من خلال مراكز التنمية المشاركة في استقبال الحجاج عبر المنافذ البرية والترحيب بهم، وتقديم الخدمات في المشاعر المقدسة والإرشادات اللازمة بعدة لغات، إضافة لدعم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة عبر توفير وسائل نقل مهيأة وكوادر متخصصة لمساعدتهم، في حين تسهم المبادرة في تنظيم العمل التطوعي وتوزيع المتطوعين في المهام الميدانية المختلفة في الإرشاد والتوجيه وتوزيع الوجبات والمشروبات وتقديم الهدايا لحجاج البيت الحرام والمسجد النبوي، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن !

وإذا كانت المبادرة بكل عناصرها لافتة، فإن «مركاز الحج» شكل تميزاً إضافياً بجمعه الحجاج من مختلف الثقافات وتقديم الضيافة السعودية في أجواء أخوية، تعطرها الأجواء الروحانية لقدسية المكان والحدث، كما أنه يتيح للحجاج التعرف على الجوانب الثقافية والاجتماعية والتنموية والحضارية السعودية !

باختصار.. تختصر «أنورت» جملة من الأعمال التطوعية التي لا تسهم في استقطاب المتطوعين وإبراز العمل التطوعي في المجتمع السعودي وحسب، بل وتسهم في تقديم تجربة إيجابية للحجاج تتكامل مع الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن !