صبري عبدالمنعم.. فنان يقاوم الألم بتاريخ حافل وحالة صحية حرجة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
منذ بداياته، لم يكن صبري عبدالمنعم مجرد ممثل عابر، بل أحد أولئك الذين يتسللون إلى وجدان المشاهدين دون ضجيج، بصوتٍ هادئ وأداءٍ مشبع بالتجربة والصدق. واليوم، وبينما يرقد في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، تعود سيرته لتُروى على نحو مختلف، بوصفه فناناً لا يزال يصارع المرض بإباء، ويواجه لحظة صحية حرجة تُعيد إلى الأذهان مسيرته المديدة وشغفه المتجذر في العمل رغم الإنهاك.

تعرض الفنان لوعكة صحية مفاجئة خلال الساعات الماضية، نُقل على إثرها إلى المستشفى بعد تكرار نوبات الإغماء، ليخضع لفحوصات دقيقة ومراقبة طبية مستمرة، وسط قلق محبيه وزملائه. وبرغم حالته الحالية، إلا أنه يُبدي تحسناً بطيئاً وفق ما نقله بنفسه في تصريحات صحفية.

ليست هذه المرة الأولى التي يُواجه فيها صبري عبدالمنعم المرض بإرادة الفنان. ففي إحدى مقابلاته السابقة، روى كيف اضطره أحد المخرجين إلى العودة للعمل بعد خمسة أيام فقط من خروجه من المستشفى عقب عملية جراحية دقيقة، ليمكث في موقع التصوير 12 ساعة دون أن يُصوَّر له مشهد واحد، لكنه لم يشكُ، ولم يتذمر، بل اعتبرها فرصة لاختبار صبره وقدرته على مواصلة العطاء.

اليوم، يعود اسم صبري إلى الواجهة لا كفنان فقط، بل كنموذج لإنسان يرفض أن يكون الألم نهاية الحكاية، ويستمد من محبة الجمهور طاقةً تقاوم السكون. فالفنان الذي أعطى الشاشة من قلبه، لا يزال يأمل أن يُمنح مشهده القادم في الحياة، كما منح الحياة مشاهد خالدة في الفن.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق