20 أبريل 2025, 8:51 مساءً
انتقد المستشار الإعلامي الدكتور محمد الحيزان بعض الأعمال الدرامية الرمضانية التي تناولت الحياة الاجتماعية في عقود ماضية، مؤكدًا أن بعضها لا يشبه الواقع كما كان، بل يُقدَّم بصورة “مخيبة للآمال”، على حد تعبيره.
وقال الحيزان في برنامج الراصد: “كنت من سكان شارع الأعشى في حقبة السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات، وعشت تفاصيل تلك المرحلة. وما يعرض في بعض المسلسلات لا يعكس الواقع الذي عشناه فعلاً”.
وأضاف: “أفهم تمامًا أننا نعيش في مرحلة تمكين المرأة، وهذه حقبة جميلة وذهبية، لكن هذا لا يعني أن ننقل الماضي بوجه مشوَّه أو غير دقيق. من المهم أن ننقل الحقبة كما كانت، وهذا يبرز بشكل أوضح مدى التطور والتحول الإيجابي الذي نعيشه اليوم”.
وأشار إلى أن مسلسلات، مثل شارع الأعشى وليالي الشميسي، تحتوي على مبالغة في الظهور المجتمعي، وخصوصًا ما يتعلق بتمثيل المرأة. وقال: “الشكل الذي ظهرت به المرأة في هذه الأعمال لا يمثل الواقع آنذاك إطلاقًا. هناك اختلاف كبير؛ وهذا يؤدي إلى مغالطة يقع فيها المُشاهد، خاصة الجيل الجديد”.
وأكد الحيزان أن بعض الجوانب الشكلية في المسلسلات قد تكون صحيحة، مثل السيارات والبيوت، لكنه استدرك قائلاً: “لكن اجتماعيًّا لا، لا تشبه حياتنا إطلاقًا. المشكلة تكمن في أن هذه المسلسلات تُعدُّ وثائق يمكن الرجوع لها، فإذا تم توثيق الحقبة بطريقة خاطئة فهنا تكمن الإشكالية”.
وتابع: “أنا شخصيًّا فرحت بهذه الأعمال؛ لأنها تحكي عن حقبة عشتها، وأبنائي يشاهدونها، لكن عندما أرى أن معظم ما يُعرض ليس حقيقيًّا كما كانت عليه الحياة في تلك الفترة أشعر بخيبة أمل”.
وختم بقوله: “توثيق المرحلة الاجتماعية بشكل خاطئ مشكلة كبيرة؛ لأنك تُصوِّر حقبة من المجتمع بطريقة غير دقيقة، وأقل ما يقال عن هذا أنه مخيب للآمال”.
أخبار متعلقة :