06 يونيو 2025, 7:16 مساءً
في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الحرب، شنّت روسيا هجومًا واسعًا على أوكرانيا، مستخدمة أكثر من 400 طائرة مسيّرة و45 صاروخًا، في ما اعتبرته ردًّا على هجمات أوكرانية طالت قاذفات روسية داخل العمق الروسي.
وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، فيما تم تفعيل التحذيرات من الغارات الجوية في عموم أوكرانيا، بما في ذلك المناطق الغربية البعيدة عن خطوط الجبهة. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن دفاعاته الجوية أسقطت 199 مسيّرة و36 صاروخًا، في حين تعرضت 13 منطقة لأضرار مباشرة، وأصيبت 19 أخرى بحطام ناتج عن الاعتراضات الجوية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن النزاع مع أوكرانيا بات يمثل "قضية وجودية" لروسيا، معتبرًا أنه مرتبط بمصير البلاد ومستقبل أجيالها، وأضاف: "ننظر إلى المسألة على أنها تتعلق بأمننا ومصالحنا الوطنية".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الأخيرة استهدفت "مواقع عسكرية أوكرانية"، ووصفتها بأنها ردّ على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها كييف، في إشارة إلى عمليات استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى.
وفي تطوّر متسارع، أكد الجيش الأوكراني أنه قصف بنجاح قاعدتين جويتين روسيتين في ساراتوف وريازان، مشيرًا إلى إصابة مستودعات وقود ومنشآت لوجستية.
وشهد الأسبوع الجاري سلسلة تفجيرات طالت جسورًا حدودية في روسيا، ما أدى إلى خروج قطارات عن مسارها ومقتل سبعة أشخاص، فيما اتهمت موسكو كييف بالسعي لإفشال أي جهود محتملة لمباحثات السلام.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 174 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، كما أُغلقت مؤقتًا ثلاثة مطارات في موسكو نتيجة التهديدات الجوية، قبل أن تُعاد حركة الملاحة تدريجيًا.|
والتصعيد المتبادل يعزز المخاوف من مرحلة جديدة في الحرب، تتوسع فيها الهجمات لتشمل العمقين الروسي والأوكراني، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
أخبار متعلقة :