الكويت الاخباري

شهيد في سنجل خلال تصديه لاعتداء مستوطنين - الكويت الاخباري

محافظات - "الأيام": استشهد مواطن في بلدة سنجل شمال رام الله، في سياق سلسلة اعتداءات شنّها مستوطنون بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، أحرقوا خلالها غرفة زراعية وورش بناء وحظائر، وأتلفوا شبكة مياه، وروّعوا طلبة، وقتلوا رؤوس ماشية وسرقوا أخرى، في وقت شنّت فيه قوات الاحتلال حملة هدم وتجريف وردم واسعة طالت بناية سكنية من 7 طوابق، ومنزلين يتكون كل منهما من 3 طوابق، وبيتاً متنقلاً، و3 غرف زراعية، وجدراناً، علاوة على تجريفها شارعاً حيوياً وأراضي زراعية.
ففي بلدة سنجل، شمال رام الله، استشهد مواطن في اعتداء استيطاني.
فقد أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس، استشهاد مواطن في بلدة سنجل شمال رام الله.
وقالت الوزارة، إن المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً)، استشهد نتيجة الاختناق بالغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال توفيرها الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا البلدة.
وذكر الصحافي محمد الغفري، ابن عم الشهيد، أن مستوطنين اقتحموا منطقة التل في جنوب البلدة، فجرا، ونصبوا خيمة عليها، لتكون نواة لبؤرة استيطانية جديدة، وعندما هب الأهالي للدفاع عن أراضيهم، حضرت أعداد إضافية من المستوطنين، وعمدت إلى الاعتداء على المواطنين، وممتلكاتهم.
وقال غفري في حديث لـ"الأيام"، كان من ضمن ما تم إحراقه غرفة زراعية تعود للشهيد، وهو أب لخمسة أولاد، وعندما توجه للدفاع عن أرضه، وإخماد الحريق في الغرفة الزراعية، قدمت قوة احتلالية وأطلقت وابلا من قنابل الغاز، ما أدى إلى اختناقه جراء استنشاقه للغاز وارتقائه.
بدورهم، قال شهود عيان، إن نحو 200 مستوطن، أحرقوا غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن غفري، وورشة قيد البناء و3 "بركسات"، كما سرقوا 45 رأسا من الخراف، وقتلوا عددا منها.
وأشاروا إلى أن مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الذي قدم الحماية للمستوطنين، وأطلق الرصاص تجاه المواطنين بمساعدة المستوطنين المسلحين، ما أدى إلى استشهاد المواطن غفري وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي الأغوار الشمالية، أتلف مستوطنون شبكة مياه زراعية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اعتدوا على شبكات مياه تروي محاصيل مروية على مساحة 150 دونما لأحد المزارعين قرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وبالقرب من بلدة دير بلوط غرب سلفيت، عرقل المستوطنون حركة المرور.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين احتشدوا عند مفترق دير بلوط بحماية جيش الاحتلال، الذي أغلق البوابة الحديدية المؤدية إلى قرية رافات المجاورة، ما أعاق حركة المواطنين، وسط محاولة المستوطنين مهاجمة سياراتهم.
وفي تجمع عرب المليحات، شمال غربي أريحا، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مستوطنين اقتحموا التجمع بدراجات نارية رباعية وسيارات دفع رباعي وصوروا منازل، وأرهبوا طلاب مدرسة بدو الكعابنة والطاقم التعليمي.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال حملة هدم وتجريف واسعة في محافظات عدة.
ففي بلدة نعلين، غرب رام الله، هدمت قوات الاحتلال منزلين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت البلدة وحاصرت المنطقة المستهدفة قبل أن تقدم على هدم منزلي الشقيقين نائل ورائد رضا سرور.
وقال رائد سرور، إن كل منزل مكون من ثلاثة طوابق، بمساحة 200 متر مربع، مشيراً إلى أن 20 فردا يقطنون في المنزلين.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، هدمت قوات الاحتلال عمارة سكنية، مكونة من سبعة طوابق.
وقال الناشط محمد عوض، إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت البلدة وحاصرت منطقة واد الوهادين المقابلة لمستوطنة "كرمي تسور"، المقامة عنوة على أراضي المواطنين.
وأشار إلى أن جرافات الاحتلال هدمت عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الإنشاء، تبلغ مساحة كل طابق 210 أمتار مربعة، تعود للمواطن محمد عيسى حسين علقم.
وأشار عوض إلى أن الاحتلال سلم إخطارا بهدم العمارة قبل شهرين، وأمهل صاحبها 60 يوما، لكن قبل انتهاء المدة، نفذ عملية الهدم، لافتا إلى أن 10 منازل في المنطقة ذاتها مهددة بالهدم، بحجة قربها من مستوطنة" كرمي تسور".
وأكد أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين خلال عملية الهدم، ما أدى إلى إصابة طالب (16 عاما)، بالرصاص الحي، وتم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
وفي قرية دير رازح، جنوب الخليل، هدم الاحتلال غرفة زراعية، وبيتا متنقلا وردم بئرا.
وقال الناشط رائد عمرو، إن جرافات الاحتلال هدمت بيتا متنقلا يعود لمواطن من عائلة الجمل، وغرفة زراعية لعائلة العواودة، إلى جانب ردم بئر تعود للعائلة نفسها.
وأضاف، إن آليات الاحتلال جرفت أراضي المواطنين في منطقة خلة العقايلة، الواقعة بالقرب من منطقة بسم التابعة للقرية.
وفي قرية النبي إلياس، شرق قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية مساحتها 40 مترا مربعا، مقامة على أرض مساحتها 1700 متر.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تجريف الأرض المحيطة بالغرفة الزراعية خلال عملية الهدم، لافتة إلى أن ملكية الأرض تعود للمواطن معاذ جبر.
وفي بلدة رافات، شمال القدس المحتلة، هدم الاحتلال غرفة زراعية.
وقال شهود عيان، إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان اقتحمت البلدة وحاصرت المنطقة المستهدفة قبل أن تهدم غرفة زراعية والجدران المحيطة بها.
وفي قرية ياسوف، شرق سلفيت، جرفت قوات الاحتلال شارعا حيويا.
وذكر مجلس قروي ياسوف، إن الشارع المستهدف الذي قام المجلس بتعبيده قبل عامين، يُعد طريقا زراعية حيوية يربط القرية بأراضيها الزراعية شرقا، ويُستخدم بشكل يومي من المزارعين، مؤكدا أن عمليات التجريف تأتي ضمن سياسة تضييق ممنهجة تهدف إلى عرقلة حياة المواطنين.
وفي المحافظة نفسها، جرفت قوات الاحتلال أراضي تقع بين بلدتي حارس وكفل حارس شمال غربي سلفيت.
وأفاد مجلس قروي حارس بأن أعمال التجريف تركزت شرق قرية حارس، وهي أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة.
وأوضح أن الاحتلال سلّم، أول من أمس، إخطارا بالاستيلاء على هذه الأراضي، التي تقدر مساحتها بـ65 دونما، مع إعطاء المواطنين مهلة 24 ساعة فقط، لتقديم اعتراضاتهم.

 

أخبار متعلقة :