خضع جنين لعملية «ولادة مؤقتة» خارج رحم أمه لإنقاذ حياتها من سرطان المبيض، قبل أن يُعاد إلى الرحم ويُولد مجدداً بعد أسابيع. الطفل البريطاني «رافيرتي»، البالغ من العمر الآن 11 أسبوعاً، نجا من واحدة من أندر العمليات الجراحية التي أُجريت على والدته، «لوسي إسحاق»، خلال حملها.
وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، معجزة طبية نادرة الحدوث، حين كانت لوسي، البالغة من العمر 32 عاماً، حاملاً في الأسبوع الثاني عشر من الحمل عندما تلقت تشخيص السرطان المدمر بعد فحص روتيني بالموجات فوق الصوتية.
وخشي الأطباء في مستشفى جون رادكليف من أنهم إذا انتظروا حتى ولادة الطفل قبل علاج الورم السرطاني، فمن المحتمل أن ينتشر ويشكل خطراً على حياة لوسي، وكان حملها متقدماً جداً بحيث لا يسمح للجراحين بإجراء جراحة ثقب المفتاح القياسية.
وبدلاً من ذلك، اقترح فريق طبي إجراء عملية جراحية جذرية لرفع رحم لوسي من بطنها، التي كانت لا تزال تحتوي على طفلها الذي لم يولد بعد، للسماح لهم بفحص الخلايا السرطانية الموجودة في كلا المبيضين خلف الرحم وإزالتها، ولم تُجر هذه العملية، التي تنطوي على مخاطر على الأم والطفل على حد سواء، سوى مرات قليلة في جميع أنحاء العالم.
أخبار ذات صلة
لكن معلمة ذوي الاحتياجات الخاصة لوسي، من ريدينغ، وزوجها الموسيقي آدم، 42 عاماً، وهو متسابق سابق في برنامج The Voice وافقا على «وضع ثقتهما» في الفريق المكون من 15 مختصاً في تنفيذ الجراحة، حيث أُزيل رحم لوسي، الذي كان بحجم كرة قدم، وتم لفّه بشاش معقّم مع الإبقاء عليه متصلًا بالحبل السري والأعضاء الحيوية. وتمّت مراقبة نبضات قلب الجنين «رافيرتي» ووظائفه الحيوية بدقة طوال ساعتين، قبل إعادة الرحم إلى مكانه ليكمل الجنين نموه بأمان داخل أحشاء والدته.
وأجريت العملية الأكثر تعقيداً حتى الآن بالنسبة للأطباء، حيث تبين أن الأورام التي كانت تعاني منها من الدرجة الثانية، مما يعني أن الخلايا السرطانية قد غزت أيضاً الأنسجة المحيطة بالمبيضين، لكنها نجحت نجاحاً باهراً وولدت الطفل بسلام.
أخبار متعلقة :