إنجلترا – يشير عالم النفس سيرغي لونيوشين، إلى أن هناك أسباب عديدة للعدوانية غير المنضبطة، بدءا من حالة التوتر، وانتهاء بأمراض نفسية حادة.
ووفقا له، غالبا ما يكون سبب العدوانية غير المنضبطة هو ما يسمى بسيناريو العلاقة بين الوالدين والطفل.
ويقول: “يمر الطفل بمراحل نمو معينة، وأهمها المرحلة من سنة إلى سبع سنوات، حيث تتشكل شخصية الطفل. وعادة ما يختار الطفل شخصا بالغا من بيئته ويبدأ بمراقبته، ثم يقلد سلوكه. وهنا تكمن أهمية كيفية تفاعل الوالدين وخاصة الأم، مع أي مهيجات”.
ووفقا له، غالبا ما تتفاعل الأمهات مع المهيجات بعنف وعدوانية شديدة. وهذه تصبح قاعدة للطفل، لأن الأم أو الأب هما المثال الأعلى. وهكذا، تتكون لدى الطفل فكرة: إذا كان عدوانيا، فهذا ما يجب أن يكون عليه.
ويقول العالم: “يرى الطفل هذا السلوك مرات عديدة ويبدأ بتقليده. وهذا التكرار يؤدي إلى تطور رد الفعل. ما يميز رد الفعل هو أنه لا يسيطر عليه، بل يظهر تلقائيا كاستجابة لمهيج معين، دون وعي. لذلك، تحدث العدوانية لدى بعض الأشخاص دون وعي، حيث تظهر تلقائيا بسبب مهيجات معينة”.
ويؤكد عالم النفس أن العدوانية تتجلى كاستجابة لمهيج محدد، ولكن قد يكون هناك عدة مهيجات. فهل يمكن للشخص التعامل مع هذه الحالة بمفرده؟ موضحا أن الاسترخاء أو التأمل لا يجديان نفعا في هذه الحالة.
ووفقا له، يعود السبب في ذلك إلى أنه عندما يتاح للشخص الوقت الكافي ليدرك أنه أصبح عدوانيا و”يستنزف” طاقته بالكامل، فربما تساعد تمارين التنفس على إيقافه. ولكن، هناك فارق بسيط: تتطور العدوانية غير المسيطر عليها بسرعة البرق، كما لو كان بلمح البصر. لذلك قد يكون إيقاف العدوان بتمارين التنفس أمرا صعبا جدا.
ويقول: “يجب استشارة أخصائي لأنه من غير المرجح أن يتمكن الشخص من التعامل مع هذه الحالة بمفرده. وهناك تقنيات وأساليب خاصة تسمح بفهم هذه الحالة وتغيير رد الفعل. ولكن قبل كل شيء، يجب تحديد سبب العدوان- هل هو مجرد موقف طفولي أم أن السبب يكمن في مشكلات أخرى يمكن أن تسبب هذا النوع من العدوانية”.
المصدر: runews24.ru
أخبار متعلقة :