ليبيا – جدد الصادق الغرياني، مفتي المؤتمر الوطني العام السابق، هجومه على جهاز الردع، مطالبًا الليبيين بالخروج للميادين لمنع ما وصفه بـ”المهازل” داخل سجن معيتيقة، متهمًا الجهاز بإيذاء وتعذيب السجناء وعدم احترام القانون على حد زعمه.
اتهامات مباشرة لجهاز الردع
الغرياني قال، خلال مداخلة له في برنامج “الإسلام والحياة” على قناة “التناصح” وتابعتها صحيفة المرصد، إن “جهاز الردع لا يحترم القانون، ويعذب السجناء، ويفعل بهم ما نراه على مدى سنوات”، مشددًا على ضرورة أن “تخرج السجون من تحت سيطرة وهيمنة من وصفهم بـ”الظلمة” وتكون تحت سلطة مسؤولة قانونية تُحاسب”.
وأشار إلى أن الاشتباكات الأخيرة في العاصمة تسببت في مقتل وجرح عدد من السجناء، قائلاً: “لو كان هؤلاء الناس في سجون تابعة للدولة، لما حدث لهم هذا. كانوا في بؤرة الحرب وتعرضوا للابتزاز والتجنيد”.
دعوة لنقل تبعية السجون للسلطات الرسمية
حمّل الغرياني مسؤولية ما يحدث داخل سجن معيتيقة إلى وزارة العدل والحكومة، مشددًا على ضرورة إخراج المسجونين من قبضة الكتائب، ونقلهم إلى سجون تحت إدارة الدولة، وتحديدًا وزارة العدل والداخلية، لا تحت سلطة “من لا يحترم القانون”، على حد وصفه.
انتقادات لاذعة لمؤتمر برلين
وفي سياق حديثه، شن الغرياني هجومًا لاذعًا على مؤتمر “برلين 3″، واصفًا إياه بـ”مكر الليل والنهار”، ومؤكدًا أن المجتمعين هناك يمثلون الدول الغربية المتحكمة في مصير ليبيا منذ اتفاق الصخيرات.
وقال: “كل ما يصل لأهل ليبيا من شر وعدوان ونهب واستلاب للحريات، تتحمل وزره رموز الصخيرات الذين تنصلوا كالشيطان”، واصفًا الدول المشاركة في مؤتمر برلين بأنها متآمرة، وتريد تشكيل مجلس تأسيسي جديد لفرض حكومة انتقالية تستمر لسنوات “بهدف نهب الثروات وانتهاك الحرمات”.
دعوة للخروج إلى الشوارع
اختتم الغرياني حديثه بدعوة الليبيين للخروج إلى الميادين رفضًا لما أسماه بـ”المؤامرة الخبيثة”، قائلاً: “سيسلبونكم كل شيء… لا يجوز البقاء في البيوت والتفرج. المعركة حقيقية، صهيونية ضد استقرار بلادنا”، بحسب تعبيره.
تصريحات الغرياني جاءت عقب موقف علني للدبيبة بضرورة الاحتكاك
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات الغرياني جاءت بعد ساعات من حديث عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماع جمعه مع قيادات من وزارة الداخلية، أكد فيه على ضرورة الاحتكاك مع “الميليشيات” ورفضه لبقائهم وأن المكان لا يتسع لهم معًا، في إشارة ضمنية إلى جهاز الردع.
وقال الدبيبة خلال الاجتماع: “الحمد لله على سلامتنا بعد ما حدث في السابق”، في إشارة إلى الاشتباكات الأخيرة في العاصمة، مضيفًا: “ندعو الله أن يسلمنا فيما هو قادم”، ما فُسّر على أنه تلميح إلى مواجهة مرتقبة مع الجهاز.
أخبار متعلقة :