الكويت الاخباري

«من تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية !» - الكويت الاخباري

منذ تأسيسها عام 1948، انخرطت إسرائيل في العديد من الصراعات والعمليات العسكرية، التي غالباً ما يصفها منتقدوها بأنها أعمال عدوانية. تُصوّر إسرائيل عادةً هذه الأعمال على أنها ضرورية لأمنها، بينما يراها الفلسطينيون ومؤيدوهم جزءًا من احتلال ونزع ملكية مستمرين.

حرب عام 1948، أو ما يسميها الفلسطينيون «النكبة»، شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم مع تأسيس دولة إسرائيل. وقد مهّد هذا الحدث الطريق لعقود من الصراع.

في عام 1956، غزت إسرائيل، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، مصر خلال أزمة السويس، بهدف استعادة السيطرة على قناة السويس والإطاحة بحكومة عبدالناصر. وقد قوبل هذا بإدانة دولية واسعة النطاق.

كانت حرب الأيام الستة عام 1967 لحظة محورية. فقد شنّت إسرائيل ضربات استباقية ضد مصر وسوريا والأردن، واستولت بسرعة على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء. ولا تزال هذه الأراضي تشكل محور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع استمرار الاحتلال حتى يومنا هذا.

شهدت حرب لبنان عام 1982 غزو إسرائيل للبنان بهدف معلن هو استئصال منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف). وقد أسفر الغزو عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين ومذبحة صبرا وشاتيلا، التي نفذتها مليشيات لبنانية متحالفة مع إسرائيل. وبقيت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان لمدة 18 عاماً.

كانت الانتفاضة الأولى (1987-1993) انتفاضة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قوبلت برد عسكري إسرائيلي قوي. وكانت الانتفاضة الثانية (2000-2005) أكثر عنفاً، وشملت تفجيرات انتحارية نفذها فلسطينيون وعمليات عسكرية واسعة النطاق من قبل إسرائيل، بما في ذلك توغلات في المدن الفلسطينية.

في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فرضت إسرائيل حصاراً على غزة بعد سيطرة حماس عام 2007. وقد أدى ذلك إلى العديد من العمليات العسكرية الكبرى في غزة، بما في ذلك «عملية الرصاص المصبوب» (2008-2009)، و«عملية عامود السحاب» (2012)، و«عملية الجرف الصامد» (2014)، والعديد من التصعيدات الأصغر. وقد أسفرت هذه العمليات عن آلاف الوفيات الفلسطينية، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية، وأزمة إنسانية خطيرة في غزة. وتؤكد إسرائيل أن هذه العمليات ضرورية لوقف إطلاق الصواريخ وتفكيك البنية التحتية للمسلحين.

تشمل الأنشطة المستمرة غارات متكررة على الضفة الغربية، والتي غالباً ما تؤدي إلى اشتباكات واعتقالات، والتوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. كما أن الاستهداف المنتظم للمسلحين المزعومين في غزة والضفة الغربية غالبًا ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.

من منظور نقدي، تُرى هذه الإجراءات غالباً كجزء من سياسة منهجية للحفاظ على السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وقمع المقاومة الفلسطينية، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي، مما يساهم في حلقة من العنف ويعرقل آفاق تحقيق سلام دائم. ليست الاعتداءات الأخيرة على إيران، وحرب الإبادة في غزة، واحتلال أراضٍ جديدة في سوريا ولبنان سوى مشاهد جديدة من تاريخ العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة. كيان وُلد دموياً ولا يستطيع العيش بسلام؛ لأنه يحتاج الحرب لأجل البقاء.

أخبار ذات صلة

 

أخبار متعلقة :