رام الله - "الأيام": قال نادي الأسير، إن عمليات التحقيق الميداني الممنهجة التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة، طغت على عمليات الاعتقال خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة مع الفترة الماضية، والتي تركزت في حينه على بعض المحافظات ومخيماتها كطولكرم وجنين اللتين شهدتا عدواناً شاملاً، هو الأكبر منذ انتفاضة الأقصى.
وتابع النادي في تقرير صدر عنه، أمس، إنّ الاحتلال وسّع من عمليات التحقيق الميداني في غالبية المحافظات، وطغى أعداد المواطنين الذين يتعرضون للتحقيق، على أعداد من يُعتقلون بشكل فعلي، ومع أنّ هذه السياسة تاريخية، مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّه ومنذ بدء الإبادة تصاعدت بشكل غير مسبوق، وتلى هذا التّصعيد جولات يمكن من خلالها قراءة مستويات أخرى من التصعيد في العديد من المحافظات.
وبيّن، استنادا لطواقمه العاملة في الضفة، أنّ الكثافة التي شهدتها المحافظات لعمليات التحقيق الميداني، تعتبر الأكبر، ليس فقط من حيث التّوسع جغرافياً في تنفيذها، وإنما في مستوى الجرائم المرتكبة بحقّ المواطنين، وكذلك ابتكار المزيد من السّياسات الممنهجة التي ترسخ المزيد من الجرائم.
وتركزت عمليات التحقيق الميداني، بحسب التقرير، في البلدات والقرى، وتحديداً البلدات المستهدفة لعمليات الاستيطان، والبلدات المحاطة بالمستوطنات المُقامة على أراضيها، هذا عدا المخيمات التي شكّلت الحيز الأهم في العمليات العسكرية، والعدوان الشامل على الضفة الذي يشكّل امتداداً للإبادة الجماعية، وعمليات التطهير العرقي بحق شعبنا في غزة.
ولفت النادي، إلى أنّ عمليات التحقيق الميداني التي تعكس مستوى التّوحش ورغبة الانتقام لدى جنود الاحتلال، شملت فئات المجتمع كافة، بمن فيهم النساء والأطفال، وكبار السّن من بين هذه الحالات مواطنون تجاوزوا الثمانين عاماً، إلى جانب الشبان الذين استهدفوا بشكل أساس، إضافة إلى الفئة الأكبر والأهم وهم الأسرى المحررون، حيث تعرضوا لعمليات تهديد وإرهاب غير مسبوقة، وصلت إلى حد التّهديد بالقتل، والاغتيال، وأجبر العديد منهم على تسليم أنفسهم لجيش الاحتلال بعد سلسلة عمليات تهديد.
وأضاف، إن عمليات التحقيق الميداني، لم تقتصر على من يُنقلون إلى الثكنات العسكرية، بل كذلك داخل المنازل، وهي النسبة الأعلى، مشيراً إلى أن عائلات الأسرى، والشهداء، والمطاردين، لا تزال أبرز العائلات المستهدفة عبر عمليات التحقيق الميداني.
أخبار متعلقة :