القدس - "الأيام": قالت الأمم المتحدة، إن إنذارات النزوح الصادرة عن جيش الاحتلال والمناطق العسكرية قلّصت المساحة الجغرافية التي يمكن للفلسطينيين البقاء فيها إلى ما يقارب 17% من مساحة قطاع غزة.
وقالت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، في تقرير وصل "الأيام": "منذ يوم 18 آذار، أصدر الجيش الإسرائيلي 47 أمراً بالنزوح، أخضعت نحو 281.9 كيلومتر مربع أو ما نسبته 77 في المائة من مساحة قطاع غزة، لأوامر النزوح".
وأضاف: "حتى يوم 25 حزيران، كان 82.6 في المائة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح (التي تتداخل مع بعضها بعضاً إلى حد كبير)".
وأشار إلى أنه بين يومَي 18 و24 حزيران، أصدر الجيش الإسرائيلي ثلاثة أوامر تقضي بنزوح السكان من مناطق في محافظات خان يونس وشمال غزة وغزة، وتغطي هذه الأوامر مجتمعةً مساحة تصل إلى 3.3 كيلومتر مربع.
وقال: "وفقاً لمجموعة إدارة المواقع، نزح أكثر من 684,000 فلسطيني في غزة بين يومَي 18 آذار و24 حزيران. ولجأ العديد من هؤلاء الناس إلى مراكز إيواء مؤقتة ومواقع مكتظة ومبانٍ متضررة، وفي الشوارع والمناطق المفتوحة، لالتماس المأوى فيها في الوقت الذي لا يوجد فيه مكان آمن يتوجهون إليه".
وبحسب التقرير، فقد وصلت أزمة المياه في غزة إلى مستويات حرجة، إذ لا يعمل سوى 40 في المائة من منشآت مياه الشرب، في حين يدفع نقص الوقود أنظمة المياه نحو الانهيار التام.
وأضاف: "وحتى منتصف شهر حزيران، كان ما نسبته 93 في المائة من الأسر تواجه انعدام الأمن المائي، ما فاقم من مستويات العطش والمخاطر التي تهدد الصحة العامة".
وذكر أنه "لم يتمكن أكثر من 76,000 طالب وطالبة في غزة من التقدّم لامتحانات الثانوية العامة خلال العامين الدراسيَّين الماضيَين".
كما أشار إلى أنه "تخاطر الأسر في غزة بحياتها في سبيل الحصول على الغذاء، إذ تشير التقارير إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في كل يوم تقريباً عندما يحاول الناس الوصول إلى المساعدات. ويعيش معظم الأسر على وجبة واحدة منخفضة القيمة الغذائية في اليوم، في حين يعمد البالغون إلى تفويت وجباتهم لإعطاء الأولوية للأطفال وكبار السن والمرضى في ظل تفاقم الجوع واليأس".
وقال: "ما زالت أحداث العنف القائم على النوع الاجتماعي آخذة في الارتفاع، إذ تواجه النساء والفتيات مخاطر متزايدة بسبب سوء المعاملة والاستغلال والإكراه واللجوء إلى إستراتيجيات التكيف الضارة في سياق سعيهنّ للبقاء على قيد الحياة".
وأضاف: "منذ مطلع هذه السنة، أُدخل 112 طفلاً يومياً في المتوسط إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد، وتحذر منظمة اليونيسيف من أن هذه الحالة تتجه نحو المزيد من التدهور ما لم تشهد الظروف تغيراً على الفور".
أخبار متعلقة :