محافظات - "الأيام": أُصيب 7 مواطنين بجروح وكدمات في اعتداءات استيطانية متصاعدة في أنحاء مختلفة من الضفة، أصاب خلالها مستوطنون مواطنين بالرصاص الحي، وأحرقوا كوخاً زراعياً في بلدة حزما شمال القدس المحتلة، واعتدوا بالضرب على أهالي خربة أم الخير وقرية سوسيا في مسافر يطا، وأقاموا بؤرتين استيطانيتين في الأغوار الشمالية، وجبل العاصور شرق رام الله، واقتلعوا عشرات الأشجار، وخربوا شبكات مياه في بلدة عزون شرق قلقيلية.
ففي ساعات مساء أمس، أصيب مسن وشاب بجروح ورضوض جراء اعتداء نفّذه عدد من المستوطنين على المواطنين ومساكنهم في قرية سوسيا، جنوب محافظة الخليل.
وقال الناشط الحقوقي أسامة مخامرة: إن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا منازل المواطنين في القرية الواقعة ضمن تجمعات مسافر يطا، واعتدوا على الأهالي بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض، في ظل حماية من جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الشاب عدي جهاد النواجعة (17 عاماً) أصيب برضوض وجروح متفرقة؛ عقب الاعتداء عليه من قبل المستوطنين، وقد جرى نقله إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
كما أصيب مسن بجروح بعد تعرضه للضرب أثناء الهجوم، ونقلته طواقم الإسعاف إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق من ظهر أمس، أصيب 4 مواطنين بينهم امرأة بجروح ورضوض، جراء اعتداء مماثل لمستوطنين مسلحين يرتدون زي قوات الاحتلال، هاجموا الأهالي في خربة أم الخير بمسافر يطا.
وفي ساعات مساء أمس، هاجم مستوطنون، بحماية جيش الاحتلال، قرية المغيّر شمال شرقي رام الله.
وأفاد رئيس مجلس قروي المغيّر، أمين أبو عليا، بأن مستوطنين هاجموا أطراف القرية من الجهة الشرقية، وقد تصدى المواطنون لهم وأجبروهم على المغادرة.
كما أجبر مستوطنون، مساء أمس، رعاة ماشية على ترك أراضيهم في الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين يستقلون مركبات جبلية لاحقوا رعاة ماشية، وأجبروهم على ترك أراضيهم الرعوية في خربة سمرة بالأغوار.
وفي بلدة حزما، شمال القدس المحتلة، أصيب ثلاثة مواطنين برصاص مستوطنين.
وقال شهود عيان: إن مستوطنين مسلحين اقتحموا المنطقة الشرقية من البلدة، وأحرقوا كوخاً زراعياً يعود للمواطن عفيف أحمد سليمان رزق عسكر، في وقت تمركزت فيه قوات الاحتلال على الشارع الرئيس المشرف على المنطقة لتأمين الحماية للاعتداء.
وأكدوا أن المستوطنين شرعوا في ملاحقة الرعاة وإطلاق الرصاص نحو المواطنين، ما أدى إلى إصابة المواطنين: عودة أحمد عودة عسكر، وغازي بدر داود دار عامر، والفتى أحمد مصطفى، بالرصاص.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية.
وذكرت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أن مجموعات من المستوطنين نصبت بيوتاً متنقلة، وشرعت بتسييج مساحات من الأراضي الزراعية في منطقة المنطار القريبة من قرية كردلة في الأغوار الشمالية وأقاموا فيها.
بينما أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين احتجزوا قطيع أبقار للمواطن رافع محمد فقها، أثناء رعيه في المراعي القريبة من خيامه في الحمة بالأغوار الشمالية، وسط تخوف من الاستيلاء عليها.
وفي قرية كفر مالك، شرق رام الله، نصب مستوطنون بيوتاً متنقلةً على جبل العاصور.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين نصبوا بيوتاً متنقلةً على جبل العاصور شرق رام الله، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، كمقدمة للتوسع على حساب أراضي المواطنين وطرد التجمعات البدوية.
وفي بلدة عزون شرق قلقيلية، أقدم مستوطنون على اقتلاع نحو 180 شجرة وغرسة زيتون وتكسيرها.
وأكد شهود عيان أن مستوطني مستوطنة "معالي شمرون"، المقامة على أراضي بلدات عزون وكفر لاقف وجينصافوط، اقتلعوا 180 شجرة من بينها 55 شجرة زيتون و25 شجرة حمضيات، تعود للمواطن راضي محمد رضوان.
وأضافوا: إن المستوطنين أقدموا على سرقة معدات زراعية وتخريب شبكة المياه، مشيرين إلى أن المستوطنين اقتلعوا أيضاً نحو 100 غرسة زيتون، تعود للمواطن محمود مصطفى رضوان، يبلغ عمرها نحو ثلاث سنوات.
وفي القدس المحتلة، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم منزل.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم بلدية الاحتلال، برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، اقتحمت أحياء في بلدة سلوان، ونفذت جولات استفزازية في شوارعها، قبل أن تسلّم قراراً بهدم نهائي لمنزل المواطن موسى نهاد بدران، في حي البستان، وأمهلته 21 يوماً لتنفيذ الهدم ذاتياً، تحت طائلة تكبيده تكاليف الهدم في حال لم ينفذه.