الكويت الاخباري

خسارة «بوينغ» الفصلية أقل من توقعات السوق - الكويت الاخباري

أعلنت بوينغ، الأربعاء، عن خسارة ربع سنوية أقل من المتوقع، مؤكدةً بذلك أهدافها لزيادة إنتاج الطائرات التجارية في إطار جهودها لتعزيز السلامة.

وأعلنت شركة الطيران العملاقة عن خسارة قدرها 123 مليون دولار في الربع الأول، وهي خسارة أقل من خسارة قدرها 343 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأكدت بوينغ أهداف إنتاج طائرتي 737 ماكس و787 دريملاينر لعام 2025.

واصفًا عام 2025 بأنه «عام التحول»، قال الرئيس التنفيذي كيلي أورتبرغ إن الشركة تسير على الطريق الصحيح لزيادة إنتاج طائراتها النفاثة 737 ماكس، التي تُدرّ عليها أرباحًا كبيرة، خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى الحد الأقصى الشهري البالغ 38 طائرة الذي فرضته الجهات التنظيمية الأمريكية. وستسعى الشركة بعد ذلك للحصول على إذن للوصول إلى 42 وحدة «في وقت لاحق من هذا العام»، وهي خطوة من شأنها أن تساعد في توليد السيولة النقدية التي استُنفدت بسبب الإضراب الأخير وأزمات التصنيع.

تداعيات الرسوم الجمركية

في الوقت نفسه، لا تزال بوينغ عرضة لتداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي أوقفت تسليم الطائرات إلى الصين، ثاني أكبر سوق للطيران في العالم بعد الولايات المتحدة. وكان أورتبرغ قد حذّر سابقًا من أن الموردين يخاطرون أيضًا بالوقوع في فخ الأعمال العدائية التجارية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وتأخير إنتاج الطائرات.

وقال أورتبرغ في رسالة إلى الموظفين: «بينما نراقب عن كثب تطورات التجارة العالمية، فإن بدايتنا القوية لهذا العام، إلى جانب الطلب على الطائرات وتراكم طلباتنا البالغة نصف تريليون دولار لمنتجاتنا وخدماتنا، يمنحنا المرونة اللازمة للتعامل مع هذه الظروف».

وأضافت بوينغ أن النتائج «تعكس فقط الرسوم الجمركية التي فُرضت حتى 31 مارس».

وكانت بوينغ، التي حققت آخر ربح لها في منتصف عام 2021، قد خرجت من واحدة من أسوأ سنواتها في تاريخها الممتد على مدار قرن. شهدت الشركة إضرابًا مطولًا للموظفين أواخر العام الماضي، عقب أشهر من اضطرابات الإنتاج وتغييرات في الإدارة العليا في أعقاب حادث كاد أن يُسبب كارثة في بداية عام 2024.

تقليل «العمل المُسافر»

وصرح أورتبرغ أن بوينغ تمكنت من تقليل ما يُسمى بـ«العمل المُسافر»، وهو مصطلح يُستخدم في قطاع الطيران لوصف إنتاج المصانع غير المنتظم. كما تمضي الشركة قدمًا في اعتماد طائراتها من طراز 737-7 و737-10 و777-9، على الرغم من أن الرئيس التنفيذي لم يُحدد جدولًا زمنيًا محددًا لدخول هذه الطرازات الخدمة التجارية.

وأضاف الرئيس التنفيذي أن بوينغ تُصنّع طائرات عالية الجودة وتُسلّمها «بقدرة أكبر على التنبؤ». وأكد الرئيس التنفيذي أن بوينغ لا تزال على استعداد لزيادة إنتاج طائرة 787 دريملاينر إلى معدل إنتاج شهري قدره سبع طائرات هذا العام إذا ظل مصنعها مستقرًا.

ومع ذلك، تُواجه بوينغ انتقادات لاذعة باعتبارها أكبر مُصدّر أمريكي، حيث تُسبب سياسات ترامب التجارية المُتغيرة باستمرار صدمات في الاقتصاد الأمريكي. أفادت بلومبرج نيوز الأسبوع الماضي أن شركات الطيران الصينية علقت تسليم الطائرات، بعد أن تضاعفت أسعار الطائرات النفاثة بأكثر من الضعف عندما فرضت بكين تعريفة جمركية بنسبة 125% ردًا على رسوم أعلى من واشنطن. ( وكالات)

أخبار متعلقة :